حدثانِ مهمانِ شهدتهما محافظة كربلاء جنوبي بغداد، اليوم الخميس، أولهما إرسال العتبة الحسينية للدفعة الرابعة من المساعدات للعوائل اللبنانية، والثاني تثمين الأمم المتحدة لما يقدّم من مساعدات إنسانية من قبل العتبات المقدسة في العراق.
وفي هذا السياق، قال معاون مسؤول العلاقات العامة في العتبة الحسينية، أحمد حسن الفهد في تصريح للموقع الرسمي تابعه (كلمة) الإخباري: إن "العتبة الحسينية أرسلت بعثتها الرابعة لإغاثة العوائل اللبنانية في بلادها، وضمت العديد من المواد الغذائية والأفرشة والبطانيات".
وتابع "تتميز هذه القافلة بأنها سوف تصل إلى لبنان مباشرة عن طريق الأراضي السورية ليتم توزيعها على العوائل هناك، فيما كانت القوافل السابقة تصل إلى سوريا حيث تم توزيع المواد التي حملتها على الوافدين اللبنانيين في سوريا".
وأوضح "تم التركيز في هذه القافلة على إرسال البطانيات والافرشة بصورة عامة والملابس؛ لأنّ فصل الشتاء قد أقبل والأجواء في لبنان وسوريا شديدة البرودة".
وفي سياق ذي صلة، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غلام محمد إسحاق: إن العراق قدّم نموذجاً يحتذى به في المنطقة من حيث التضامن والكرم، حيث سعى جاهداً لضمان حياة كريمة وآمنة للضيوف اللبنانيين طوال فترة بقائهم في العراق".
وأكّد إسحاق خلال لقائه بممثل المرجع السيستاني ومتولي العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بأنّ هذه المواقف مع العوائل اللبنانية "تعكس التزام العراق الثابت بالمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية".
وأضاف، "نُثمن عالياً الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة العراقية والعتبات المقدسة لتوفير الحماية والرعاية والاحتياجات كافة للذين أجبرتهم الظروف الاستثنائية في لبنان على ترك منازلهم، الأمر الذي ساهم في عدم الحاجة لأي جهود من قبل الأمم المتحدة"، مؤكداً، أنّها "جهود تستحق أن نقف عندها ونقدرها عالياً" بحسب قوله.
من جهته دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال اللقاء، إلى تكثيف الجهود الدولية والأممية للإسراع بوقف اطلاق النار في غزة، بعد قرار وقف اطلاق النار في لبنان.
وقال الكربلائي: إن "ما يعانيه أبناء غزة من عدم توفر المأوى المناسب والمجاعة التي يتعرض لها اللاجئون ،وما يلاحظ من الطوابير الطويلة لهم للحصول على بضعة أرغفة من الخبز وصعوبة الحصول على العلاج، يستدعي وقفة دولية واممية جادة لإنقاذ هذا الشعب المظلوم وخصوصاً مع الدخول في فصل الشتاء القاسي".
وتحتضن مدينة كربلاء، الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين لجأوا إلى العراق بعد الاستهداف الذي تعرضوا له في بلادهم من الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من شهرين.
وجرى احتضان العوائل الوافدة من قبل العتبتين الحسينية والعباسية، واللتان وفرتا مختلف الاحتياجات اللازمة للعوائل من السكن والطعام والعلاج والألبسة وبرامج الدعم النفسي والتعليمي وغيرها.