لطالما ارتبطت عبارة "كذب المنجمون ولو صدقوا" بالحكمة الشعبية العربية، ومع ذلك يظل الفضول حول معرفة المستقبل يراود العديد من الناس، سواء عبر الطرق العلمية أو غير العلمية.
وفي العالم العربي، برزت العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف في السنوات الأخيرة كإحدى أبرز الأسماء في مجال التنبؤات، خصوصاً بعد أن "صدقت" بعض توقعاتها في مجالات السياسة والمجتمع والكوارث الطبيعية. ورغم ذلك، يرى البعض أن الكثير من تنبؤاتها تندرج ضمن البديهيات التي يسهل التكهن بها.
لكن الجدل حول مصداقية تنبؤاتها تجدد مؤخراً بعد فشل توقعها بشأن فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كانت قد توقعت في أكثر من مناسبة فوز هاريس، بما في ذلك في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب، وكذلك خلال مداخلة على قناة "الجديد".
وقد أكدت مراراً أن هاريس ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، وهو ما لم يتحقق مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
في وقت سابق، توقعت ليلى عبد اللطيف أيضاً انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي بسبب مشاكل صحية، وهو ما لم يحدث، مما زاد من الجدل حول دقة تنبؤاتها.
هذه الأخطاء في التوقعات أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سخر بعض النشطاء من صدق توقعاتها، بينما أطلق آخرون النكات مشيرين إليها بأنها "طلعت فنكوش"، وهو مصطلح يرمز إلى بيع الوهم للناس.