قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية، إنّ إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت، ليست بالأمر الجديد، حيث سبق أن أراد نتنياهو إقالته في العام الماضي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمهُ موقع (كلمة) الإخباري، أن "نتنياهو علّل قرار الإقالة بحدوث أزمة ثقة تفاقمت تدريجياً".
وتابعت بأن "هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم إيراني مباشر، بعد استهداف منشآتها الخاصة بإنتاج الصواريخ".
وأشارت إلى أن "غالانت كان الركيزة المستقرة للعلاقات (الإسرائيلية ـ الأمريكية)، لكنه اختلف بشدة مع نتنياهو بشأن القضايا العسكرية والسياسية الحاسمة، بما في ذلك صفقة الرهائن وتجنيد المتدينين المتطرفين في الجيش"، مضيفة بأنه "قد طرده وسط الانتخابات الأمريكية عندما كانت إدارة بايدن مشتتة بسبب الانتخابات الرئاسية".
ولفتت إلى أن "العداء بين الرجلين يعود إلى ما قبل الحرب، حيث حاول نتنياهو في البداية إقالته في مارس 2023، لكنه تراجع بعد أن أدت الاحتجاجات العامة الداعمة لغالانت إلى إغلاق البلاد، حيث نزل مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع احتجاجا فيما أصبح يعرف باسم "ليلة غالانت"، وتراجع نتنياهو عن موقفه"، وهو ما تتكرر في هذه الليلة أيضاً.
يُذكر أن غالانت قد ردّ على محاولة نتنياهو الحصول على إعفاء ديني متشدد من الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي، مما أثار موجة جديدة من الاتهامات بأنه يضحي بأمن إسرائيل على حساب طموحاته السياسية.
كما كتب يائير لابيد أن "إقالة غالانت في خضم الحرب هو عمل جنوني، وأن نتنياهو يضحي بأمن إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء السياسي الحقير".