أحدثَ قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بإقالة وزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، صدعاً داخل المؤسستين العسكرية والسياسية، إلى جانب ردود الفعل الغاضبة من قبل الإسرائيليين الذين خرجوا في تظاهرات مندّدة بهذا القرار.
وشهدت تل أبيب قبل قليل، صدامات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، ووصل الحال إلى احتجاجات كبيرة وقطع للشوارع.
بدايةً استنكر المُقال غالانت هذا القرار خصوصاً بعد تعيين يسرائيل كاتس بدلاً عنه من قبل نتنياهو، إذ صرّح بأن "كاتس لا خبرة له بالجيش وسيصبح خطراً على أمن إسرائيل".
أما عضو الكنيست أفيغادور ليبرمان فقد علّق على القرار قائلاً: إن "إذا كان جائزاً استبدال وزير الدفاع في خضمّ الحرب، فمن الممكن أيضاً استبدال رئيس الوزراء الذي فشل في إدارة الحكومة".
فيما قال رئيس المعارضة في إسرائيل يائير لابيد محذراً من أن "إقالة غالانت في خضم الحرب عمل جنوني، ونتنياهو يبيع أمن إسرائيل وجنود الجيش من أجل بقائه السياسي".
ويظهر من تصريح لابيد كما تابع (كلمة) لتصريحات مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلامية، أن الإسرائيليين عموماً يتخوفون من يقلب هذا القرار الطاولة عليهم.
حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين، أن "إقالة غالانت في هذا التوقيت قرار غير مسؤول بينما نترقب هجوماً من إيران"، في الإشارة إلى تصريحات طهران عن استعدادها لضربة قاصمة موجهة إلى تل أبيب.
فيما ربطت وسائل إعلام أخرى بين القرار والمصالح الأمريكية الإسرائيلية، إذ نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول أمريكي بأن "الشعور السائد هو أن إقالة غالانت يوم الانتخابات الرئياسية كانت متعمدة لتجنب رد فعل أمريكي عنيف".
كما نقلت صحيفة أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "فوجئنا كثيراً من قرار الإقالة".