تصدّر حديث المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني خلال استقباله لرئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) الدكتور محمد الحسان في مكتبه بمدينة النجف الأشرف، اليوم الاثنين، الاهتمام بالجانب العراقي والعمل بالأولويات، إلى جانب الحديث عن الأوضاع المأساوية في لبنان وغزة.
وبالنسبة للحديث عن الشأن العراقي الخاص فقد جاء بنسبة (60%)، فيما حلّت الأوضاع في المنطقة (لبنان وغزة) بنسبة (20%) وعبر فيها عن مدى الألم يما يحدث للشعبين، مما يعكسُ عمقَ الرسائل التي تريد المرجعية الدينية إيصالها.
بيان المرجعية الدينية ورغم الحزن الذي عكسه لما يمر به الشعب العراقي والدول المجاورة، ولكنه أيضاً حمل أملاً للعراقيين في إمكانية التغيير، رغم أنّ البيان ذكر أنّ أمام "العراقيين مسار طويل لتحقيق مستقبل أفضل لهم".
وسلّط البيان الضوء على التحديات في العراق، من حيث الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وهو ما يعكس قلقاً عميقاً تجاه مصير العراقيين.
كما تضمّن دعوة صريحة إلى النخب العراقية في المشاركة بالبناء والتغيير، مما يعني الإيمان الوثيق بأهمية القيادة الواعية لتحقيق مستقبل أفضل للعراقيين ولا يتسنى ذلك إلا من خلال إعداد "خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية" كما أوضح المرجع السيستاني.
ومن إجراءات الإصلاح الضرورية التي أكد عليها البيان "ضرورة اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة، وضبط السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد كخطوات أساسية لتحقيق الاستقرار.
أما بالنسبة للتدخلات الخارجية، والتي تعد موضوعاً تستمر المرجعية بالحديث عنه، وتشير إلى أهمية منع مثل هذه التدخلات، من أجل تعزيز السيادة الوطنية.
كما ركّز البيان على مأساة المدنيين في كل من لبنان وغزة، وهو شعور بالإنسانية طالما ركّزت عليه المرجعية الدينية وأكّدت عليه مراراً في بياناتها ولقاءاتها العديدة على مستوى الشخصيات والمسؤولين الدوليين.