الجمعة 21 جمادى الأول 1446هـ 22 نوفمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
فلسطين والسودان في أعلى مستويات التأهب.. تقرير أممي جديد يحذّر من اتساع بؤر الجوع الساخنة
بغداد - كلمة
2024 / 11 / 01
0

وصفَ تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة نحو (22 دولة ومنطقة) بـ (بؤر الجوع الساخنة)، وذلك لتزايد انعدام الأمن الغذائي الحاد من حيث الحجم والشدّة.

التقرير الصادر باللغة الإنجليزية وترجمه موقع (كلمة) تحدث عن التوقّعات الأممية من حصول المجاعة الشديدة في (22 دولة ومنطقة) من حول العالم، وحذر من أن " انتشار الصراع، وخاصة في الشرق الأوسط - إلى جانب الضغوط المناخية والاقتصادية - يدفع ملايين الأشخاص إلى حافة الهاوية".

ويسلط التقرير الضوء على التداعيات الإقليمية للأزمة في غزة التي شهدت انغماس لبنان في الصراع ويحذر من أن "نمط الطقس قد يؤثر على المناخ حتى مارس 2025"، مما يهدد أنظمة الغذاء الهشة في المناطق المعرضة للخطر بالفعل.

ويلفت التقرير الانتباه إلى المجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور وخطر المجاعة في مناطق أخرى من السودان، وخطر المجاعة المستمر في فلسطين (قطاع غزة) ومستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد الكارثية في هايتي ومالي وجنوب السودان.

كما أشار إلى أنه "في غياب العمل الإنساني الفوري والجهود المتضافرة للتغلب على القيود الشديدة على الوصول وحل النزاعات الجارية، فمن المرجح أن يزداد الجوع والموت".

ودعا التقرير إلى "اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع المجاعة والموت في النقاط الساخنة حيث يكون الجوع الحاد معرضًا لخطر التفاقم بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ومايو/أيار 2025".

وفي المجمل، تم تصنيف (22 دولة/ وإقليماً) باعتبارها "مناطق ساخنة للجوع"، حيث من المتوقع أن تتدهور مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المرتفعة بسبب مزيج من الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية خلال فترة التوقعات. وفي غياب التدخل الفوري، بما في ذلك زيادة التمويل للمساعدات الغذائية وسبل العيش، من المتوقع أن يواجه مئات الآلاف من الناس المجاعة في الأشهر المقبلة.

وبحسب التقرير، تظل فلسطين والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي في أعلى مستويات التأهب وتتطلب الاهتمام العاجل. والصراع هو المحرك الرئيسي للجوع في كل هذه المناطق. وجميع البؤر الساخنة المثيرة للقلق تضم مجتمعات تواجه بالفعل المجاعة أو معرضة لخطرها أو تواجه ظروفًا كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتعتبر تشاد ولبنان وميانمار وموزامبيق ونيجيريا والجمهورية العربية السورية واليمن مناطق ساخنة مثيرة للقلق الشديد، حيث يواجه عدد كبير من الناس انعدام الأمن الغذائي الحاد والحرج، إلى جانب تفاقم العوامل المحركة التي من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الظروف المهددة للحياة في الأشهر المقبلة.

من جهته قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغ يو: إن "الوضع في المناطق الخمس الأكثر جوعًا كارثي جداً. ويعاني الناس من نقص حاد في الغذاء ويواجهون مجاعة غير مسبوقة، تغذيها الصراعات المتصاعدة وأزمات المناخ والصدمات الاقتصادية".

وتابع، "إذا أردنا إنقاذ الأرواح ومنع الجوع الحاد وسوء التغذية، فنحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق نار إنساني، واستعادة الوصول إلى الأغذية عالية القيمة الغذائية وتوافرها، بما في ذلك إعادة تنشيط الإنتاج الغذائي المحلي".

واستدرك بالقول: إن "هذا وحده لا يكفي؛ نحن بحاجة إلى الاستقرار والأمن الغذائي على المدى الطويل. فالسلام شرط أساسي للأمن الغذائي، وبدون السلام والاستقرار، لا يمكن للمزارعين زراعة الغذاء أو الحصاد أو الحفاظ على سبل عيشهم".



التعليقات