قال الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، إنه نجح في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن نحو تل أبيب، فيما ادعى الإسعاف الإسرائيلي إصابة 18 شخصا جراء التدافع خلال توجههم للملاجئ.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "نجحنا في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بواسطة منظومة "آرو" (سهم - بعيدة المدى)، بعد صفارات انذار وانفجارات سمعت بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط)".
وسبق ذلك سماع دوي صافرات الإنذار في منطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى)، وفق بيان أولي صدر عن الجيش.
من جانبها، أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) بإصابة 18 شخصا جراء "التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ" بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الحوثيون في إطلاق صاروخ يؤدي لإطلاق صافرات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى.
وفي الـ15 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، نحو منطقة تل أبيب الكبرى، حيث انفجر جزء منه بمنطقة مفتوحة.
وقد أصيب حينها 9 إسرائيليين بجروح طفيفة، جراء تدافعهم نحو الملاجئ، بعد إطلاق صافرات الإنذار، بحسب ادعاء هيئة البث الرسمية.
فيما لم يصدر على الفور تعليق من الجانب الحوثي.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء الضربات التي تتلقاها من "حزب الله" وجماعة الحوثي، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين وتثبيط همم الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومؤخرا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ أكثر من 11 شهرا، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".