الأحد 3 ربيع الآخر 1446هـ 6 أكتوبر 2024
موقع كلمة الإخباري
عندما ينطق المرجع الأعلى!
د. جمعة العطواني
كاتب محلل سياسي له العديد من المساهمات على وسائل الإعلام العراقية
2024 / 09 / 23
0

من خلال التجربة والمواقف التاريخية التي مر بها العراق والمنطقة، لا يوجد رجل في العراق يجمع بين السلام من جهة، والحزم في الدفاع عن المسلمين اكثر من المرجع الأعلى السيستاني .

انه الرجل الذي حظي باحترام المجتمع الدولي، وفرض احترامه حتى على الدول العظمى، بالرغم من وقوفه بحزم ضد اجرامهم وعدوانهم على المجتمعات الاسلامية .

مواقف المرجع السيستاني اخجلت حتى المنظمات الدولية ( المنافقة) في مواقفها ازاء ما يحصل من ابادة جماعية على شعب فلسطين وعدوان سافر على الشعب اللبناني ودولته.

هذا الاجماع الوطني والإسلامي على مواقف المرجع الأعلى تجعل كل( المتخرصين ) و( دعاة الوطنية ) يلجموا أفواههم إذا نطق المرجع.

بيان المرجع السيستاني حول العدوان الصهيوني على لبنان احرج(المترددين) والجم(المنافقين) في العراق وسائر الدول العربية بعد ان اكد على ضرورة الوقوف مع الشعب اللبناني، وبذل( كل الجهود لوقف العدوان الغاشم على الشعب اللبناني)، وبذل(كل الجهود) وفق المصطلحات الأصولية والفقهية التي هي لغة المرجع الأعلى تفيد العموم، اي كل ما يمكن ان يساهم في ردع العدوان، سواء على الصعيد الدبلوماسي والضغط السياسي او على الصعيد العسكري وتوجيه الضربات داخل الكيان الغاصب، او على الصعيد الإنساني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني في الجنوب.

من هنا فقد سحب المرجع الأعلى كل الذرائع امام المترددين او المشككين او المنافقين الذين يرفعون شعار (الناي بالنفس) فيما يحصل في المنطقة، وبخاصة ازاء عدوان صهيوني يفترض ان يكون الجامع الأكبر بين العراقيين في عدائنا الوجودي له، فلا خلاف بين العراقيين(باستثناء الشواذ ) ان العدو الصهيوني عدو الإسلام والمسلمين .

من هنا اصبح لدينا راي فقهي من اجماع المراجع والفقهاء من مدرسة اهل البيت تلزمنا الوقوف مع الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية، ومن يتقول علينا بعض الأقاويل نلجمه حجرا.

الواعز الديني والإنساني والاخلاقي والوطني يحتم علينا الوقوف مع المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق .

انه كلام من لا يختلف على كلامه وإخلاصه وحرصه إثنان، إلا ( الشواذ من المجتمع )

انه كلام المرجع الأعلى في النحف الأشرف انه السيستاني ادام الله وجوده علينا .

التعليقات