بين تيه الايام وفدت إلى ذاكرة الزمان اجزاء من مسلسل الذاكرة ، قد مرت بها أوقات عصيبة بانت نواجذها وكشرت ارهابها بغطاء أممي امريكي ، سكنت عبراتها ووقفت على ضفة الرجال ينابيع المواجهة ، عاشت تلك الدولة ربيع الفردوس الاول ، ولم تكن إلا محط رحال العاشقين ، ومنبع دراية العلماء والمتألهين ، من أراد الولوج إلى حضرة الرب العظيم ، يسلك طريق القدس ، ومن أراد أن يستفيق من حلم الموبقات يسلك طريقها المعبد بالدماء ، ساعة انظر الى فجوات التاريخ وأخرى اعيد حسابات العصر ، احدد مسارات التقصير بأتجاه قضية الله سبحانه وقضية الوجود ،
وفي راحلتي ابيات من الشعر قد ترهق الوجد وتألم الوجدان .القيد الي مرتبة والسجن الي خلخال والمشنقة يابا الحسن مرجوحة الابطال . اين الابطال الذين حفروا الجبال بمعاول النصر . اين فلذات كبد الامهات التي انجبت فحول العرب . اين الذين ما ناموا على الظلم . اين اباة الضيم وابناء غر الحجول . اين الذين تحملوا الصبر من اجل قضيتهم ، الم تشاهدوا الدم قد سال مسيل الفيضانات بقلب الربذة، اين ابو ذر وعمار ، اين المقداد ومحمد بن ابي ابكر ، اين الاشاوس من قامات التاريخ، الم يحرك هذا الالم الاسلامي شعورا ، الى من تنادي يا مسكين ، وقد صارت شرار الخلق تتحكم بمصير الامم ، اين سليماني العظيم ومهندس الانتصارات ، الم يحن اللقاء يا كرام القوم ،
يا ابناء الجواهري العظيم ،
اقول اضطرارا قد صبرت على الأذى
على انني لا أعرف الحر مضطرا
لعلي أرى شبراً من الغدر خالياً
كفاني اضطهاداً أنني طالب شبرا،
كي لا ننسى الجراحات واخواننا مجزرين كالاضاحي ، وسط سكوت قد اطبقه الجبن ، والتطبيع والخذلان من الحكومات الظالمة ، انادي من اخرستهم مصالحهم وهل يستيقظ هذا الضمير ، مالي اناديكم فلا تجيبون ، اين تاريخكم الذي خط يجحافل البطولات والانتصارات بغزواتكم ، هكذا اصبح التاريخ الذي كتبتموه هو تاريخ اجوف مصطنع ، اعلموا جيدا ايها العرب انه سيلعنكم ، وسيترك لكم بصمة العار والثبور على ما فعلتموه من موقف يندا له جبين الانسانية ، تبا لكم ولتاريخكم المزيف ، تبا لكم والبطولات الكاذبة كانها قصص وروايات الاطفال ، تبا لكم وغزة تقطر دماء الشهداء والجرحى،
وقد شملتكم الاية الكريمة ،
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ .
لن تقوم لكم قائمة ولن تبلغوا النصر ، كيف لا وانتم تخذلون القدس وقد خذلتم قبلها ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،
نكتب بألم وحسرات على ما يجري وقد ودعنا قوافل الشهداء في غزة ولبنان والعراق ، ولم تتحرك ضمائركم
، نكتب بحسرات ولن ينصر هذه القضية سوى الشعوب المستضعفة في ايران الاسلامية ، نكتب بحسرات ونجد اقلامكم ومواقفكم جميعها تصب وتعمل لراعية الارهاب العالمي امريكا وربيبتها الكيان الغاصب ، عقدنا الامل بالله ورسوله واهل بيته الطيبين الطاهرين ، مصداقا للاية الكريمة ،
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا
عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ،
ولن تمر دون معاقبة الكيان الغاصب ولو بعد حين .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين