الجمعة 15 ربيع الآخر 1446هـ 18 أكتوبر 2024
موقع كلمة الإخباري
كيف نكون أكثر سعادة؟
بغداد - كلمة الإخباري (الجزيرة)
2024 / 07 / 01
0

السعادة" ضالة يبحث عنها جميع الناس بلا استثناء، وتؤثر تأثيرا كبيرا على حياتنا وصحتنا النفسية، فما طعمها؟ وكيف أكون أكثر سعادة؟ وكيف أجذبها؟ وهل حقا السعادة قرار؟ فإذا كانت كذلك، كيف يمكنني الاحتفاظ بمشاعر السعادة طيلة الوقت؟ والسؤال الأهم: كيف أمنع الآخرين من التأثير السلبي على سعادتي؟

"على الإنسان أن يدرك أن الصحة النفسية تعتمد بشكل مباشر على إدارة المشاعر وعدم المبالغة بالشعور بالسعادة، إذ لا توجد سعادة مطلقة ولا يوجد حزن مطلق"، تقول خبيرة السعادة والإيجابية وجودة الحياة رولا عصفور للجزيرة نت.

وتضيف "المشاعر المتناقضة التي يشعر بها الإنسان تساعده على التحكم في سلوكه، وتحميه من المخاطر، وتزيد من قدرته على اتخاذ القرار، وتجعله يفهم نفسه ويفهم الآخرين بشكل أفضل".

- ما شعور السعادة؟

تقول رولا عصفور إن السعادة حالة عاطفية تتميز بمشاعر الفرح والرضا، ويتفاوت الشعور بالسعادة بين البشر حسب مستوى رضى الفرد عن رفاهيته الذاتية (مصطلح علمي للسعادة والرضا عن الحياة، وطريقة التفكير والشعور بأن حياته تسير على ما يرام).

وتتأثر مستويات الرفاهية الذاتية بعوامل داخلية مثل "الشخصية والنظرة المستقبلية"، وعوامل خارجية مثل "المجتمع".

ويحدد الرفاهية الرئيسية مزاج الشخص الفطري، ونوع علاقاته الاجتماعية، وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، وقدرته على تلبية احتياجاته الأساسية.

وتؤكد دراسة أجرتها جامعة بريستول في المملكة المتحدة أن الأشخاص "السعداء" يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون لفترة أطول، بالإضافة إلى أن لديهم علاقات اجتماعية أفضل، وإنتاجيتهم في العمل عالية.

- كيف نكون أكثر سعادة؟

توضح نظرية "تكيُّف المتعة" (Hedonic adaptation)‏ أن مستوى السعادة ثابت، ويرتفع عادة بعد تحقيق الأهداف لفترة زمنية محددة، ثم يعود لمستواه المعتاد عليه، وكذلك مشاعر الحزن ترتفع عند الإنسان بعد تحقيق الھدف وتعود إلى المستوى المعتاد عليه نفسه، وطبيعة الإنسان أنه يميل إلى العودة للمستوى الثابت من السعادة أو الحزن.

ويختلف هذا المستوى بين الأفراد بناءً على اختلاف الجينات الوراثية بين الأفراد بنسبة 50%، والظروف البيئية والمعيشية بنسبة 10%، و40% حسب طريقة التفكير والموقف الشخصي في التعامل مع الأحداث التي نتعرض لها.



التعليقات