الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
العمر والكتابة!
أحمد علي الحلي
باحث وكاتب إسلامي
2024 / 06 / 08
0

للإنسان الحرية في الكتابة، ولكن القلم يعبّر عن كاتبه، سلبًا وإيجابًا، وكلّما كبر الإنسان، صار قلمه من الأقلام المميزة؛ لراجحة العقل، وكثرة التجارب، والخجل من الموقف السيء.

ورجاحة القلم والعقل تزداد بوجود الأستاذ وطلب العلم المستمر ومطالعة الكتب ومعرفة منهج البحث والكتابة، يضاف إلى ذلك طول الممارسة، والعرض قبل النشر، وسلاسة الكتابة.

واليوم أرى الكثير الكثير الكثير له نشر لجزئيات الحوزة العلمية، وأمور يتوقع الناشر إيجابيتها والحال أنها تزيد الطين بلة.

أحدهم يريد أن يبين مظلومية المرجع الأعلى، فيكتب أنه أكثر المراجع تعرض للسب والشتم وو..، بينما السيد مكانته محفوظة عند القريب والبعيد، ونشرك هذا يفضحنا ويفضح أحوالنا، والغض عنه أسلم.

أحدهم يذكر بنيته السليمة أن أبناء المرجع الأعلى فاقوا والدهم وزيادة، بينما هما لا يرضون أن يذكر اسمهم معه؛ فإنهم يرون أن ذكر ذلك هو خلاف الأدب مع والدهم، فعن أيّ زيادة تتحدثون، وهما بهذا الأدب.

أحدهم زاد في النشر عن قضية السيد الخباز حفظه الله تعالى، والحال أنك تنشر والمقابل ينشر وهذا يعلّق وذاك يعلق وو…فالقضية كإنما حطب يضاف إلى نار، بينما الغض عن ذلك أسلم، فإن الغض يجعل المصيبة تبقى ليوم أو بعض يوم وتنتهي.

أحدهم يحلل عن مرحلة ما بعد المرجع الأعلى، أمد الله في عمره، وما تريد من ذلك، وما الذي تجنيه، وهي جسارة بمحضر وجوده المبارك، فدع الأمر لله تعالى ولنائبه ووليه الملك العلام.

وأحدهم وأحدهم..

تعالى واحسب عمر الكتبة فتراه توًا راهق الثلاثين، أو لم يدركها.

حافظوا على كرامة الحوزة العلمية، واحفظوا رجالاتها، ولا تكتب ما لا يعنيك، سيدي..

هي خاطرة وشقشقة، كتبتها لمن قرأ أسطري هذه.

التعليقات