السبت 9 ربيع الآخر 1446هـ 12 أكتوبر 2024
موقع كلمة الإخباري
المماطلة هي تَسْوِيف.. تَأْجِيل مَرَّةً بَعَدَ أُخْرَى
حسين كاشخ
2024 / 05 / 31
0

المماطلة هي تَسْوِيف، تَأْجِيل مَرَّةً بَعَدَ أُخْرَى.

هذا التعريف أعلاه يعرف المماطلة حرفياً وليس معنى وقصد، حيث ان السبب الرئيس الذي يقف وراء المماطلة والتأجيل والتهرب من القيام بالفعل هو عدم الرضا والقبول النفسي. وهنا يكون الأمر مقسوم إلى صورتين الاولى ايجابية والأخرى سلبية.

فليس كل ما رفضته النفس ولم تقبله فهو صحيح ونافع، انما قد تكون المماطلة فيه وعدم القناعة والقبول نابع من تلك النفس الأمارة بالسوء، والتي تجعلنا مكبلين وغير قادرين على تحقيق القرب من الله وأداء الواجبات من العبادات وغيرها.

اما الصورة الإيجابية فهي كالذي لا يستطيع ان يرفض الطعام الذي يعلم انه لو تناوله سيؤذي معدته لكنه يقول سأكل بعد قليل او اكتفي بنوع آخر من الطعام ، او كالذي يطلب منه تأدية شيء ما ويعرف ان فعل هذا الشيء خطأ او غير ملائم فيبقى يتهرب ويسوف حتى لا يفعله.

يقول أستاذ علم النفس بجامعة كالغاري في كندا، مؤلف كتاب ( معادلة المماطلة... كيفية إيقاف تأجيل الأشياء والبدء في إنجاز الأمور ) ، د. بيرس ستيل، إن المماطلة هي «إيذاء للنفس، وإن الوعي بالذات هو جزء أساسي من سبب أن المماطلة تجعلنا نشعر بالانزعاج الشديد»، فعندما نماطل، لا نتجنب المهمة المعنية فقط، لكننا ندرك أيضًا أن القيام بذلك ربما يكون قرارًا سيئًا، ومع ذلك، فإننا نقوم بذلك على أي حال.

وتقول أستاذة علم النفس بجامعة شيفيلد في بريطانيا، د. فوشيا سيروا، أن «المماطلة أمر غير منطقي في الأساس، إذ ليس من المنطقي أن نقوم بشيء ونحن نعلم بأنه ستكون له عواقب وخيمة». 

وهناك رأي آخر يفسر المماطلة من الناحية النفسية وهي الدافعية حيث تعتبر الدافعية عامل يحث الإنسان على القيام بسلوك معين مع أنها قد لا تكون السبب في حدوث السلوك ،وقد بين علماء النفس أن أفضل مستوى من دافعية الاستثارة لتحقيق نتائج ايجابية هو المستوى المتوسط ،حيث أن المستوى المنخفض يؤدي عادة إلى الملل وعدم الاهتمام.




التعليقات