بعد جولة الضربات الأميركية البريطانية المشتركة الجديدة التي استهدفت ليل أمس السبت، 18 هدفا للحوثيين، شملت مخازن أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة هجومية وأنظمة دفاع جوي ورادارات وطائرة هليكوبتر، تعهد الحوثيون في اليمن بتصعيد "هجماتها".
وقال المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع في بيان على منصة إكس اليوم الأحد "سنواجه التصعيد الأميركي البريطاني بمزيد من العمليّات النوعيّة في البحرين الأحمر والعربي ".
كما أعلن استهداف سفينة نفطية أميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ.
إلى ذلك، أكد أن الجماعة استهدفت بالطائرات المسيرة عددا من السفن الأميركية الحربية في البحر الأحمر.
في المقابل، توعدت كل من واشنطن
ولندن باسمرارهما في ضرب مواقع الحوثيين طالما استمرت الهجمات على
سفن الشحن في هذا الممر الملاحي المهم دولياً.
فيما أوضحت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، عبر بيان مفصل نشرته أمس السبت على حسابها بمنصة إكس أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية إلى جانب القوات البريطانية، وبدعم من أستراليا والبحرية وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزلندا، استهدفت مواقع ومناطق يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن التجارية.
كما أضافت أن من بينها "منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين صواريخ، فضلا عن أنظمة جوية لطائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، وطائرة هليكوبتر".
إلى ذلك، نشرت فيديو يظهر اللحظات الأولى لانطلاق طائرة F/A-18 Super Hornets من حاملة الطائرات الأميركية USS Dwight D. Eisenhower لتنفيذ تلك الضربات.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023) تصاعد التوتر على عدة جبهات في المنطقة من لبنان إلى سوريا فالعراق، مروراً باليمن.
فقد شنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر الماضي أكثر من 45 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى موانئ إسرائيل أو يملكها إسرائيليون.
كما هددت يوم الجمعة المنصرم بإغلاق كلي لمضيق باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، تمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.
وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ ما يقارب 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.