على الرغم من أن اللجوء لبخاخات الأنف فى حالات الإصابة سواء بنزلة برد أو حساسية، قد يريح المريض في الكثير من الأوقات إلا أن الاعتماد عليها فترات طويلة قد يسبب مضاعفات خطيرة على حاسة الشم.
***
وكشف الدكتور حاتم بدران، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة طب قصر العينى، عن أن من العادات الخاطئة الشائعة لدى الكثير هو إدمان استخدام بخاخات وقطرات الأنف دون الرجوع إلى الطبيب المختص لتحديد النوع المناسب لكل حالة ومدة الاستخدام المحددة.
وأضاف أستاذ الأنف والأذن في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن إحدى البخاخات التي يتجاوز البعض في استخدامها بل والاعتماد عليها بشكل يومى، هي البخاخات والقطرات القابضة للأوعية الدموية، والتي تسبب انقباضا شديدا في الأوعية الدموية وفي الغشاء المخاطي المبطن للأنف، وهو ما يشعر الشخص بتحسن فورى بعد استخدامها ما يجعل المريض يعتمد عليها في يومه العادى عند الشعور بأى انسداد في الأنف دون معرفة سبب هذا الانسداد.
وأوضح الطبيب أن مدة استخدام مثل هذا النوع من القطرات يجب ألا يتعدى مدة استخدام 5 أيام متتالية، كاشفًا عن أن المضاعفات التي قد تحدث عند إدمان هذه الأنواع القابضة للأوعية الدموية، تتمثل حال الإفراط في استخدامها ما يسبب تضخم في الغشاء المخاطي المبطن للأنف وفي قرنيات الأنف على المدى الطويل، ما يستدعي خضوع المريض في الغالب لعملية جراحية لإزالة هذا التضخم وفتح مجرى الأنف مرة أخرى، بالإضافة إلى أنها قد تتسبب في ضمور عصب الشم بشكل نهائي، وقد لا يعود الشم بعدها حتى لو توقف الإنسان عن استخدام مثل هذه النوع من القطرات.
وكشف أستاذ الأنف والأذن، عن أنه بالنسبة لمرضى حساسية الأنف، فأن الإفراط في استخدام هذه القطرات يحول مرض الحساسية من مرض سهل يتم علاجه بالأدوية لمرض معقد قد يحتاج إلى تدخل جراحي، بالإضافة إلى أن هذه القطرات تفتح الأنف بسرعة وبشدة وبعد فترة ينتهى مفعولها ما يجعلك تلجـأ إليها عدة مرات في اليوم لفتح التنفس مرة أخرى، ما يسبب إدمانها على المدى الطويل.