قال رئيس تحالف نبني هادي العامري، الأربعاء، إن بقاء القوات الأمريكية في العراق يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء العراقية، وذلك بعد أن قصفت منشآت عراقية فجر اليوم.
***
وقال العامري في بيان تلقاه "كلمة الإخباري": "ندين وبأشد العبارات، الاعتداءات الأمريكية الآثمة التي طالت فجر أمس وهذا اليوم، أبناءنا في الأجهزة الأمنية البطلة، والتي أدت الى إستشهاد وجرح عددٍ منهم".
وتابع، "كما يُعتبر هذا العمل الجبان انتهاكا صارخاً للسيادة الوطنية، وإعتداءً آثماً على كرامة العراقيين، ودليلاً مضافاً واضحاً لايقبل الشك على كذب الإدعاءات الأمريكية بحصر تواجدهم في العراق (بالمستشارين والمدربين)، بل هو دليل قطعي على إن تواجدهم هذا، هو قتالي صرف سواء في قاعدتي عين الاسد وحرير، أو في باقي القواعد الأخرى".
وأكد العامري، "ضرورة إخراج القوات الأمريكية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فورا، إذ إن بقاءهم سيؤدي الى مزيدٍ من إراقة الدماء العراقية الطاهرة، ويسبب إرباكاً للوضع الأمني، وإعادة العراق الى المربع الأول من عدم الإستقرار، فضلاً عن إن تواجدهم لا يوجد له اي غطاء دستوري أو قانوني".
وأعلنت القيادة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنها شنت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق.
وذكرت القيادة، في تدوينة على "أكس" "في صباح يوم 22 نوفمبر / تشرين الثاني، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق".
وأضافت، أن "الضربات جاءت رداً مباشراً على الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المرتبطة بها، بما في ذلك تلك التي وقعت في العراق في 21 نوفمبر والتي تضمنت استخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى".
وقال مسؤول دفاعي أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة استهدفت ودمرت مركز عمليات بالقرب من جرف الصخر، وفقاً لرويترز.
وقال مسؤولون أميركيون إنه قبل حوالي 24 ساعة، تعرضت القوات الأميركية لهجوم في قاعدة جوية غربي بغداد، وردت طائرة عسكرية أميركية من طراز AC-130 دفاعاً عن النفس، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين من الفصائل.
وذكر مسؤولان أميركيان إن قاعدة عين الأسد الجوية تعرضت لهجوم بصاروخ باليستي قريب المدى مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص وأضرار طفيفة في البنية التحتية.
واقتصرت الولايات المتحدة حتى الآن ردها على الهجمات الـ 66 ضد قواتها في العراق وسوريا المجاورة، والتي أعلنت فصائل مسلحة عراقية مسؤوليتها عنها، على ثلاث مجموعات منفصلة من الضربات في سوريا.
أصيب ما لا يقل عن 62 جندياً أميركياً بإصابات طفيفة أو إصابات دماغية في الهجمات.
وبدأت الهجمات في 17 تشرين الاول وربطتها جماعات مسلحة عراقية بالدعم الأميركي لإسرائيل في قصفها لغزة في أعقاب هجمات شنتها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
وأنهت الهجمات على أهداف أميركية هدنة من جانب واحد استمرت عاما أعلنتها مع واشنطن فصائل عراقية تشكل بعضها في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003 لمحاربة القوات الأميركية وفصائل أخرى في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.