قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، إنّ إسرائيل لم تترك خطاً أحمر إنسانياً أو قانونياً إلا وتجاوزته وترفض أن تستمع للعالم، حيث إنّ الأردن مستمر في جهده المستهدف تعرية الرواية الإسرائيلية.
***
وأضاف الصفدي، في حديث لقناة "المملكة، أن "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن هي إعلان حرب سنرد عليه ونتعامل معه بكل حزم"، موضحاً أن "الأردن يشرح للعالم أن ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعاً عن النفس بل جرائم حرب".
وأشار الصفدي إلى أن الأردن مستمر في تعرية السردية الإسرائيلية وكشف النتائج التدميرية إزاء الحرب على قطاع غزة، مؤكداً "لن نذهب إلى حرب مع إسرائيل ولا أحد يتوقع منا ذلك"، ولفت إلى أن الأردن يتعرض لضغوط لكن هناك خطوط حمراء لا نقبل تجاوزها.
وبيّن أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير، مؤكدا أن "ما غيّر الموقف الدولي أساساً هو قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية"، حيث بدأت الناس ترى ما تقوم به إسرائيل ونتائج ما تفعله، محذراً من أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم في الضفة الغربية سيدفع إلى تفجّر الأوضاع هناك.
وشدد الصفدي على أن "فصل الضفة الغربية عن غزة يعني تقسيم الوطن الفلسطيني الذي لن تستقر المنطقة إلا إذا اكتمل وحصل على سيادته واستقلاله"، مضيفاً أن حركة حماس "فكرة لا تستطيع قتلها بالقنابل"، وهي "لم توجد الصراع بل الصراع هو الذي أوجد حماس".
وعن فتح قنوات اتصال مع قادة حماس أو عدمه، أوضح الصفدي أن الأردن يعمل "وفق سياسة هدفها حماية فلسطين وتسنده وتسهم في تلبية حقوقه، ونحن دولة نتعامل مع دول، ونقوم بكل إمكانياتنا من أجل هدفنا، ونحن دولة نعرف كيف نبقي على اتصالاتنا ونعرف كيف ندق جميع الأبواب لتحقيق هدفنا".
وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية الأردنية استمرار الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي، وارتكاب الجرائم ضد المدنيين والاعتداء المتكرر على المستشفيات والأعيان المدنية، والتي كان آخرها قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.