استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، القائم بأعمال سفارة السويد لديها، وسلمتها مذكرة احتجاج على استمرار الاعتداءات على نسخ من القرآن الكريم.
***
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إنها "استدعت القائم بأعمال سفارة السويد في العاصمة أبوظبي (دون تسميته)، وسلمتها مذكرة احتجاج على استمرار الاعتداءات والإساءات التي يقوم بها متطرفون في السويد من خلال إحراق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم".
وأضافت أنها أعربت عن "استنكارها الشديد لمواصلة الحكومة السويدية السماح بممارسة هذه الأعمال المسيئة، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية".
وشددت الخارجية على "أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلبا على تحقيق السلام والأمن"، مؤكدة "رفض الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوّغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة".
كما أكدت "رفض الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
وأشارت إلى أن "السماح المتكرر بمثل هذه التصرفات المسيئة يتناقض مع الأعراف والقوانين الدولية التي تمنع الاعتداء وإهانة الأديان والكتب والرموز المقدسة".
وحذرت الخارجية الإماراتية من أن "خطاب الكراهية والتطرف يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم".
وأمس الخميس، تسبب سماح السويد مجددا لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم، في اندلاع موجة غضب جديدة بالعالم العربي والإسلامي، تنوعت مظاهرها بين إدانات رسمية واستدعاءات لسفراء ستوكهولم.
حيث رخصت السلطات السويدية مجددا، الخميس، للعراقي المقيم على أراضيها سلوان موميكا، بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، أعلن أنه سيحرق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزّق موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم تجمع رضوخا لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.