البحث

كشف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، تفاصيل عن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق.

وقال ماكينزي، في مقابلة صحفية مع وسائل إعلام أميركية، أمس الجمعة،  إن "القوات الأميركية تعرضت لهجمات نيران غير مباشرة حول قواعدها وضدها في النصف الأول من هذا العام أكثر مما حصل في النصف الأول من العام الماضي"، لافتا إلى ان الهجمات مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر من مقتل متعاقد أميركي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأميركية خلال هجوم ببالصواريخ على قاعدة بكركوك.

 وأضاف ماكينزي، ان "الهجمات لم تسقط قتلى، وهذا شيء جيد، لكنهم مستمرون".

وتابع "نحن نعلم أن لديهم أنظمة أسلحة جيدة جدا ولا يستخدمون أنظمة الأسلحة المتطورة الخاصة بهم، إنهم يستخدمون أشياء مثل الصواريخ عيار 107 ملم وقذائف الهاون، والتي ليست متطورة مثل بعض أنظمة الأسلحة الأخرى لديهم".

 وفي السياق، بين ماكينزي ان "هدف إيران هو إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة"، وقال إن "طهران بدأت تنتهج السبل السياسية هذا العام، بما في ذلك محاولة التأثير على الحكومة العراقية لمطالبة الأميركيين بالمغادرة".

وأشار إلى انه "من الواضح الآن، على الأقل بالنسبة لي، أن هذا الحل لن يكون مثمرا لهم، لأن حكومة العراق ترى فوائد الحفاظ على علاقة أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، مع الناتو، ومع شركائنا في التحالف".

وقال إن "على إيران أن تقرر، هل ستستمر في هذه الزاوية السياسية التي لم تنجح معها أم أنها ستتحول إلى أشياء أخرى وترى كيف تعمل هذه الأشياء، الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ولكننا مستعدون لذلك."

وجاءت تصريحات ماكينزي، بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن أن الولايات المتحدة ستقلص وجودها في العراق بمقدار النصف تقريبا بحلول نهاية أيلول الجاري، مع مغادرة حوالي 2200 جندي للبلاد.

من جانبه أفاد مسؤول دفاعي ان "وتيرة الهجمات زادت خلال 2019، لكن العدد الإجمالي للصواريخ في كل هجوم أقل بشكل عام".

وبحسب مراقبين فان الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العام 2019، كانت على شكل عشرات الصواريخ تطلقها فصائل مسلحة خلال هجوم واحد، في حين أن معظم الهجمات هذا العام تشمل بضع صواريخ في وقت واحد.