الجمعة 17 شوّال 1445هـ 26 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
دراسة تكشف الترابط بين السمنة والإصابة بسرطان الدم
متابعة - كلمة الإخباري
2023 / 05 / 16
0

اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة إنديانا الأميركية، الذين يدرسون تكون الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة (CHIP)، وهو حالة دموية قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الدم، أن «السمنة مرتبطة بشدة بهذه الحالة».

***

ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها في العدد الأخير من دورية «جورنال أوف كلينيكال إنفيستغيشن».

والدم النسيلي ذو الإمكانات غير المحددة، هو حالة تتراكم فيها الطفرات الجينية بخلايا الدم، ما يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم، وعلى الرغم من أنها حالة شائعة في الشيخوخة، فإن عوامل الخطر التي تُسهم في هذه الحالة غير مفهومة جيداً.

ويقول سانثوش باسوبوليتي، أستاذ باحث مساعد في طب الأطفال بجامعة إنديانا، الباحث الرئيسي في الدراسة بتقرير نشره (الثلاثاء) الموقع الرسمي للجامعة: «أظهرت نتائج دراستنا أن زيادة الوزن أو السمنة قد تكون عاملاً خطراً للإصابة بهذه الحالة؛ لأن السمنة تسبب التهاباً في الجسم، وتغير نخاع العظام، حيث يجري تكوين خلايا الدم، وهذا يزيد خطر إصابة الشخص بسرطان الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأضاف: «تقدم أهمية النتائج التي توصلنا إليها طُرقاً جديدة مُحتملة للعلاج لدى الأفراد المصابين بتكون الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة والسمنة».

وحلّل الباحثون بيانات 47 ألف شخص لديهم تكوّن الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة، ووجدوا أن «5.8 في المائة من السكان ارتبطوا بزيادة كبيرة في نسبة الخصر إلى الورك». وبالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن نماذج الفئران المصابة بالسمنة وتكوّن الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة، المستخدمة في الدراسة، «لديها خلايا دم متحولة تنمو بسرعة أكبر»، وبالتالي، فإن عملهم يدعم بقوة الفكرة القائلة إن «إيجاد طرق للحفاظ على وزن صحي والحفاظ على مستوى الالتهاب الجهازي تحت السيطرة، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الدم مع تقدم العمر».

روبن كابور، مدير مركز «هيرمان بي ويلز» لأبحاث طب الأطفال، الباحث المشارك بالدراسة، قال: «تُركز دراساتنا الحالية والمستقبلية على تحديد الاستراتيجيات العلاجية للتخفيف من التوسع والنمو السريع لخلايا الدم الطافرة الحاملة لتكون الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة».

ويرى خالد فؤاد، أستاذ الأورام في جامعة بني سويف المصرية، أن «الشريحة الكبيرة التي أجريت عليها الدراسة (47 ألف شخص) تجعل نتائجها أقرب للدقة»، مضيفاً أن «الفهم الأفضل للعلاقة بين تكون الدم النسيلي ذي الإمكانات غير المحددة والسمنة، قد يساعد في تحديد الأفراد المُعرضين لخطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الدم، وإيجاد طرق للعلاج في المستقبل».



التعليقات