أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء حسين علاوي، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة العراقية ستتسلم خلال الأيام القليلة المقبلة مقر التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، بعد استكمال إنهاء مهام التحالف ومغادرة بعثته، مع مطلع عام 2026.
وذكر علاوي في تصريح للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: أن هذا الإجراء يأتي في إطار الاتفاق المعلن بين الحكومة العراقية ودول التحالف الدولي بشأن إنهاء المهام العسكرية، والانتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على العلاقات الثنائية، مبينًا أن العمل جرى خلال أيلول 2025 على تنفيذ هذا التحول، تمهيدًا لتسلم المواقع وإنهاء الوجود العملياتي للتحالف.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع مذكرات تعاون أمني ثنائي، تركز على بناء القدرات وتبادل الخبرات وتنفيذ التمارين المشتركة، بما يعزز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، دون وجود مهام قتالية مباشرة.
وبيّن علاوي أن هذه الخطوة تمثل إغلاقًا لمرحلة طويلة من الحرب على عصابات داعش الإرهابية، والتي امتدت لأكثر من 11 عامًا، وأسفرت عن تحرير المحافظات العراقية بدعم دولي، وانتهت بهزيمة التنظيم خلال المدة بين عامي 2014 و2017.
وأكد أن الحكومة العراقية ماضية في استكمال إنهاء مهام التحالف الدولي في مرحلته الثانية، والمتعلقة بملف أربيل في أيلول 2026، مع الاستمرار بتطوير العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة والدول الصديقة، ضمن إطار اتفاقيات التعاون القائمة، وبما ينسجم مع متطلبات الأمن القومي وحماية السيادة الوطنية.
وفي السياق ذاته، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن قاعدة عين الأسد تشهد انسحابًا كاملًا لقوات التحالف، وأن إجراءات تسليم القاعدة إلى القيادات الأمنية العراقية جارية بعد انتهاء المهمة رسميًا.
المحرر: حسين هادي