أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الأربعاء، أن فتوى الجهاد والقادة الميدانيين أسسوا للمرحلة المستقرة التي يشهدها العراق اليوم، مشيرًا إلى أن تلاقي القيادة مع الفتوى والمعركة المصيرية كان العامل الفاصل في هزيمة الإرهاب.
وخلال كلمة ألقاها في المهرجان التأبيني الخاص بالذكرى السنوية السادسة لاستشهاد قادة النصر، الذي أُقيم في بغداد وتابعها كلمة الإخباري: أوضح الفياض أن هذه الذكرى لا تخص بلدًا أو شعبًا بعينه، بل تمثل قيمة إنسانية عالمية، مؤكدًا أن قادة النصر جسّدوا الدفاع عن الحقوق والإنسانية، وأن إحياء ذكراهم واجب أخلاقي لكل إنسان حر.
وأضاف أن استحضار سيرة قادة النصر وقيمهم لا يقتصر على أوقات الشدة، بل يمتد إلى لحظات الرخاء، مبينًا أن نهضة الأمم وكرامتها تُبنى بتضحيات الشجعان الذين يهبون أعمارهم ودماءهم من أجل حرية الشعوب ومستقبلها وسيادتها.
وأشار الفياض إلى أن اجتماع القيادة مع الفتوى والمعركة الكبرى شكّل الركيزة الحاسمة في كسر شوكة الإرهاب، لافتًا إلى أن المدافعين عن الحريات والحقوق هم الأجدر بتخليد ذكراهم واستذكار تضحياتهم.
وتابع أن قادة النصر تركوا إرثًا أخلاقيًا ووطنيًا يتجاوز حدود الزمان والمكان، يجمع بين الصلابة في المواقف والكرم في التعامل، مؤكدًا أن المسؤولية الملقاة اليوم على الجميع تتمثل في صون مبادئهم والحفاظ على منجزات النصر التي تحققت بدماء وتضحيات كبيرة.
المحرر: حسين هادي