حذّرت أخصائية الأمراض الجلدية أوليسا فيشنيا من أن التغيرات التي تطرأ على الشامات، رغم أن أغلبها يكون غير مقلق، قد تمثل في بعض الحالات مؤشراً مبكراً على مشكلات صحية خطيرة تستوجب التدخل الطبي السريع.
وأوضحت فيشنيا، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن هناك علامات لا ينبغي تجاهلها أبداً، من بينها تغيّر لون الشامة أو عدم تجانسه، تبدّل شكلها أو حدودها، إضافة إلى الشعور بالحكة أو ملاحظة نزف أو أي تغير مفاجئ في الإحساس أو المظهر.
وبيّنت أن الشامات التي تتحول إلى أورام خبيثة غالباً ما تتسم بتفاوت لوني واضح، حيث تظهر بدرجات متعددة تتراوح بين البني الداكن والأزرق أو الألوان الفاتحة، فضلاً عن حواف غير منتظمة وسطح خشن، وقد تترافق هذه التغيرات مع تقشر الجلد أو الحكة أو النزيف.
وأكدت أن ظهور أي من هذه المؤشرات يستدعي مراجعة طبيب جلدية أو مختص بأورام الجلد دون تأخير، مشددة على أن إهمال هذه العلامات قد يؤدي إلى تأخر التشخيص.
وأضافت فيشنيا أن الجلد لا يعكس تغيرات سطحية فحسب، بل قد يكون مرآة لحالة الجسم الداخلية، مشيرة إلى أن النشاط غير الطبيعي في الشامة قد يرتبط أحياناً باضطرابات في وظائف أعضاء داخلية، وليس مجرد تغير موضعي في الأنسجة الجلدية.
المحرر: حسين هادي