أعلن جهاز الأمن الوطني، اليوم الاثنين، دخوله مرحلة عملية جديدة في مواجهة الغش الإلكتروني داخل القاعات الامتحانية، عبر اعتماد حقيبة إلكترونية ذكية جرى تطويرها بجهود ذاتية، وبدأ استخدامها فعلياً في عدد من المدارس مع انطلاق امتحانات الصفوف المنتهية.
وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الأمن الوطني، أرشد الحاكم، خلال مؤتمر صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن الجهاز ماضٍ في أداء واجبه الوطني لحماية العملية التربوية، مشدداً على أن أي محاولة للمساس بنزاهة الامتحانات ستُواجه بإجراءات حازمة.
وبيّن الحاكم أن الحقيبة الجديدة جرى إنتاجها من قبل قسم العمليات الخاصة في الجهاز، وهي مخصصة لكشف ومعالجة حالات الغش الإلكتروني والامتحاني، وتعمل بمديات بعيدة ومتوسطة وبكفاءة عالية، مؤكداً أنها خضعت لسلسلة اختبارات مكثفة قبل إدخالها حيّز الاستخدام الميداني.
وأشار إلى أن التجربة الأولى نُفذت داخل إحدى المدارس، حيث تمكن أحد ضباط الجهاز من رصد حالة غش بشكل مباشر داخل أحد الصفوف، بعد أن تلقى الكادر المختص تدريبات مسبقة على تشغيل المنظومة.
ولفت الحاكم إلى أن رئيس الجهاز عبد الكريم البصري وجّه بإنتاج 100 حقيبة إضافية لتأمين الامتحانات المقبلة، ضمن خطة أوسع تتضمن تصنيع أكثر من ألف حقيبة لتغطية مدارس العاصمة بغداد، على أن تمتد لاحقاً إلى جميع المحافظات.
من جانبه، أكد المدير العام لتربية الكرخ الثانية، قيس الكلابي، أن الامتحانات لم تعد شأناً تربوياً بحتاً، بل تمثل قضية أمن وطني تمس مستقبل الأجيال، مبيناً أن الحفاظ على نزاهتها يضمن مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة واستحقاقاتهم الحقيقية.
وأضاف الكلابي أن البلاد تواجه تحديات متعددة، إلا أن العبث بالامتحانات يبقى من أخطر الملفات، مثمّناً في الوقت ذاته جهود جهاز الأمن الوطني وتعاونه مع وزارة التربية، خاصة في ظل تسجيل خروقات متفرقة خلال فترات سابقة.
المحرر: حسين هادي