نفى رئيس البطريركية الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وجود أي نية أو دعوة للتطبيع مع إسرائيل في كلمته التي ألقاها خلال قداس عيد الميلاد في بغداد، مؤكداً أن تصريحاته تعرضت لتحريف متعمد وأُخرجت عن معناها الحقيقي.
وأوضح ساكو في كلمة أُطلع عليها كلمة الإخباري: أن ما ورد في حديثه لا يمت بصلة إلى التطبيع السياسي مع إسرائيل، مشدداً على أن موقفه من هذا الملف “واضح وثابت بالرفض”، وأن استخدامه لمصطلح “التطبيع” كان في سياق مختلف تماماً.
وبيّن أن المقصود من حديثه هو تعزيز العلاقة الإيجابية مع العراق نفسه، باعتباره بلداً للتعدد الديني والحضاري، وبهدف إبراز قيمته التاريخية والثقافية والسياحية، وليس الدعوة إلى أي علاقات سياسية خارج هذا الإطار.
وأشار إلى أن الحملة التي تعرض لها تقف خلفها جهات سياسية، وصفها بأنها تسعى إلى التشويه المتعمد، لافتاً إلى تداول تسجيلات صوتية مفبركة تزعم زيارته إلى إسرائيل، وهو ما نفاه بشكل قاطع، مؤكداً أنه لم يزرها في أي وقت.
وأعرب البطريرك الكلداني عن أسفه لما وصفه بردود الفعل المتسرعة التي اعتمدت الانفعال بدل التحليل، مؤكداً أن بعض المواقف بنيت على سوء فهم لا على مضمون حديثه الفعلي.
وأضاف أنه لا يخشى المساءلة أو المحاكمة إن كان ذلك يُسهم في حماية العراق ووحدته، مؤكداً استعداده لتحمل أي تبعات في هذا الإطار.
وكانت تصريحات ساكو خلال قداس عيد الميلاد قد أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، ما دفع البطريركية الكلدانية إلى إصدار توضيح أكدت فيه أن المقصود هو “التطبيع مع العراق” بوصفه وطناً جامعاً، وليس مع أي دولة أخرى.
كما نفت البطريركية في بيان لاحق صحة تسجيلات صوتية جرى تداولها على بعض المنصات، مشددة على أنها مفبركة ولا تعكس مواقف البطريرك الحقيقية.
المحرر: حسين هادي