دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأحد، الدولة اللبنانية إلى التوقف عمّا وصفه بـ”تقديم التنازلات” للولايات المتحدة، معتبراً أن ملف نزع السلاح يندرج ضمن مشروع إسرائيلي–أميركي يستهدف لبنان، حتى وإن طُرح تحت مسمى “حصرية السلاح”.
وقال قاسم، في كلمة ألقاها خلال مناسبة تأبينية لأحد قياديي الحزب، إن المطالبة بحصرية السلاح في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية تعني العمل لمصلحة إسرائيل لا لمصلحة لبنان، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية قدمت، بحسب وصفه، تنازلات مجانية للعدو الإسرائيلي، في حين لم يلتزم الأخير بتنفيذ أي من بنود الاتفاق، مؤكداً أن أكثر من عام مضى على الاتفاق شهد عطاءً من الجانب اللبناني مقابل استمرار الخروقات الإسرائيلية.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن نزع السلاح يمثل جزءاً من مشروع يستهدف إنهاء القدرة العسكرية للبنان، وضرب قوة شريحة وازنة من المجتمع، إضافة إلى محاولة زرع الخلافات الداخلية، ولاسيما مع حركة أمل.
وشدد قاسم على أن الاحتلال الإسرائيلي، مهما طال، لن يدوم، مستشهداً بتجارب سابقة امتدت لأكثر من أربعة عقود نجحت خلالها المقاومة في إفشال مخططات إسرائيل.
وتأتي تصريحات قاسم في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لشن هجوم واسع على مواقع لحزب الله، في حال فشل الحكومة والجيش اللبنانيين في تنفيذ خطة تفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
وتزامنت هذه التطورات مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي أنهى حرباً استمرت أكثر من عام، وأسفرت عن آلاف القتلى والجرحى، فيما لا تزال إسرائيل تحتل عدداً من التلال والمناطق داخل الأراضي اللبنانية.
المحرر: حسين هادي