كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، سلسلة من المواقف السياسية والدبلوماسية، مشيراً إلى وساطة عراقية غير مسبوقة لجمع الولايات المتحدة وإيران على طاولة حوار واحدة في العاصمة بغداد.
وذكر السوداني في مقابلة تلفزيونية تابعها كلمة الإخباري، أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبدوا موافقتهم رسمياً على إجراء حوار مع الجانب الإيراني في بغداد، مشيراً إلى أن هذا التطور جاء تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي للمنطقة.
وأوضح السوداني أن العراق نصح الجانب الأميركي بضرورة التعامل باحترام مع طهران والابتعاد عن لغة التهديد، كاشفاً عن طرح بغداد مقترحاً يقضي بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران كمبادرة حسن نية لاستئناف المفاوضات، وهو ما قابلته طهران بإيجابية مشترطة عدم وجود إملاءات.
وفي الشأن السوري، أعلن رئيس الوزراء عن تحرك استراتيجي لإحياء خط كركوك – بانياس لتصدير النفط، مؤكداً وجود فرص اقتصادية كبرى مع دمشق، بالتوازي مع تشكيل لجنة تنسيق أمنية وعمليات مشتركة لمكافحة المخدرات داخل الأراضي السورية، داعياً في الوقت ذاته إلى عملية سياسية شاملة في سوريا تستوعب جميع الأطياف.
وعن الوضع في لبنان، كشف السوداني عن البدء بإجراءات فتح مكتب عراقي في بيروت لمتابعة مساهمة العراق في إعادة الإعمار، معتبراً أن الدعم العراقي واجب تجاه ما تعرض له لبنان من عدوان.
وشدد السوداني في حديثه على أن قرار الحرب والسلم هو حق حصري للدولة العراقية، مؤكداً الحرص على تجنيب البلاد ويلات الحرب وعدم منح مبررات لتوسعة الصراع، لافتاً إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة عكست حجم الثقة الشعبية بالأداء الحكومي.
المحرر: حسين صباح