شن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، هجوماً عسكرياً واسع النطاق على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تشمل مناطق يفترض أنها خاضعة لسيطرته بموجب الاتفاق الموقع مع المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لمراسل قناة الجزيرة، شمل الهجوم غارات جوية وقصفاً مدفعياً وبحرياً، حيث حلقت طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة فوق المناطق الشمالية لمدينة رفح لأكثر من ساعتين ونصف.
وأفاد شهود عيان بأن البحرية الإسرائيلية أطلقت القذائف والرصاص من على بعد أمتار قليلة من خيام النازحين على شاطئ بحر غزة، مما تسبب بالذعر في صفوفهم. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي وسط القطاع، بينما أطلقت المروحيات نيرانها عشوائياً على منازل الفلسطينيين في نفس المنطقة.
إلى الجنوب، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مناطق شرقي خان يونس، بينما أطلقت آليات عسكرية النيران غربي رفح.
وفي سياق منفصل، استشهد مواطن فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة في مخيم جباليا شمالي القطاع، وهي منطقة كان الجيش قد انسحب منها بموجب الاتفاق.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة مستمرة من الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. وأظهرت معطيات رسمية أن هذه الخروقات تسببت منذ بدء سريان الاتفاق في استشهاد 410 فلسطينيين وإصابة 1134 آخرين.
وكان الاتفاق قد أنهى حرباً شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 171 ألفاً، وتدمير هائل طال 90% من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار أولية تقدرها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المحرر: عمار الكاتب