واصلت أسهم البر الرئيسي الصيني تحقيق المكاسب، يوم الخميس، حيث سجّل مؤشر شنغهاي الرئيسي جلسة رابحة للسابع على التوالي، مدعوماً بالأداء القوي لأسهم قطاعي الطيران والروبوتات، في وقت أُغلقت فيه بورصة هونغ كونغ بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.47 في المائة، فيما صعد مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.18 في المائة.
وقادت أسهم قطاعي الطيران والروبوتات المكاسب في السوق، إذ قفزت المؤشرات الفرعية التي تتابع أداء هذين القطاعين بنسبة 4.39 في المائة و2.84 في المائة على التوالي، مسجلةً أعلى مستوياتها خلال الجلسة.
في المقابل، تراجع قطاع العقارات عن مكاسبه السابقة، على الرغم من الإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة إلى دعم السوق. وانخفض مؤشر «سي إس آي 300 للعقارات» بنسبة 0.34 في المائة، في ظل استمرار الضغوط على القطاع المتعثر.
وكانت سلطات بلدية بكين قد خففت، يوم الأربعاء، القيود المفروضة على شراء المنازل وخفّضت متطلبات تأهيل المشترين، في محاولة لتحفيز الطلب ومعالجة تراجع أسعار العقارات في العاصمة.
وعلى صعيد السياسة النقدية، تعهد البنك المركزي الصيني بالعمل على استقرار توقعات السوق والحفاظ على سعر صرف العملة عند مستوى «معقول ومتوازن»، وذلك عقب اجتماع عقد يوم الأربعاء. ومن المقرر أن تبقى سوق هونغ كونغ مغلقة يومي الخميس والجمعة بسبب عطلة عيد الميلاد، على أن تُستأنف التداولات في 29 كانون الأول.
وفي سوق العملات، سجّل اليوان الصيني في السوق المحلية أعلى مستوى له منذ نحو 15 شهراً، مقترباً من مستوى 7 يوانات للدولار، مدعوماً بتسارع الشركات المصدّرة في تحويل حيازاتها من الدولار إلى العملة المحلية مع نهاية العام، إلى جانب توقعات بمزيد من تراجع الدولار الأميركي خلال العام المقبل.
ورغم تدخل البنك المركزي لإبطاء وتيرة صعود اليوان، يرى محللون أن الاتجاه الصاعد لا يزال في مراحله الأولى، خاصة مع تحسن الاقتصاد الصيني وتزايد التدفقات الاستثمارية الأجنبية.
وأشارت تحليلات مالية إلى أن العوامل التي كانت تضغط على اليوان في السابق تحولت إلى عناصر داعمة لارتفاعه، في ظل امتلاك الشركات الصينية حيازات كبيرة من الدولار يتم توجيهها بشكل متزايد إلى السوق المحلية.
وارتفعت قيمة اليوان بنحو 5 في المائة مقابل الدولار منذ مطلع نيسان، مدفوعة بانحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب انتعاش سوق الأسهم الصينية.
وأكد البنك المركزي الصيني مجدداً التزامه بالحفاظ على استقرار سوق الصرف، محدداً سعراً مرجعياً لليوان أقل من توقعات السوق، في إشارة إلى سعيه للحد من التقلبات المفرطة، مع استمرار التوقعات بمزيد من الارتفاع التدريجي للعملة خلال العام المقبل.
المحرر: حسين هادي