لا تزال مسألة إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر معلقة، على الرغم من النص عليها في خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي هذا التعليق رغم تحميل مئات الشاحنات المحملة بالإغاثة عند المعبر، وسط اتهامات إسرائيلية باحتمال "الاستخدام المزدوج" لمحتوياتها.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن وجود تفاهمات بين الولايات المتحدة والوسطاء تقضي بفتح المعبر في الاتجاهين، كجزء من المرحلة الثانية من الاتفاق. ونقلت التقارير أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء بموعد بدء تلك المرحلة، والتي يُتوقع أن تكون خلال الأسابيع القادمة. كما تشمل التفاهمات مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر.
غير أن هذه الترتيبات تواجه تحفظات إسرائيلية، في ظل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ولقائه الرئيس ترامب.
وتصر إسرائيل على أن التقدم للمرحلة الثانية مشروط بتسليم جثة أسير إسرائيلي لا تزال محتجزة في غزة، ونزع سلاح حركة حماس، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية بشدة.
يذكر أن وقف إطلاق النار الهش لا يزال سارياً بين الجانبين، وسط تبادل الاتهامات بانتهاكه. وبينما تضغط الإدارة الأمريكية للانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة، يؤكد نتنياهو على تعقيد هذا الانتقال بسبب الخلافات الجوهرية.
أما بالنسبة لمعبر رفح، المنفذ الحيوي لأهالي القطاع المحاصر، فقد أعيد فتحه لفترة وجيزة مطلع العام 2025، لكنه مغلق حالياً دون موعد لإعادة التشغيل.
وعلى الرغم من نص اتفاق وقف إطلاق النار على دخول 600 شاحنة إغاثة يومياً، فإن إسرائيل لا تزال تتحكم وتُقيد تدفق المساعدات بشكل كبير، حيث يدخل معظمها عبر معابر أخرى، وفقاً للأمم المتحدة.
المحرر: عمار الكاتب