وصل وفد عسكري ليبي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، لمعاينة حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي محمد علي الحداد، والتي تحطمت قرب أنقرة مساء أمس الثلاثاء.
وتوجه الوفد، الذي يضم 22 شخصاً بينهم خمسة من أقارب الضحايا، مباشرة إلى موقع الحادث، حيث باشرت الجهات المختصة إجراءات التحقيق لكشف ملابسات التحطم.
وفي السياق، أعلن وزير الداخلية التركي العثور على الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت الخاص بالطائرة في موقع الحطام قرب قرية كسيك كاواك في منطقة هايمانا جنوب أنقرة، موضحاً أن جهاز تسجيل الصوت عُثر عليه عند الساعة 2:45 فجراً بالتوقيت المحلي، فيما تم العثور على الصندوق الأسود عند الساعة 3:20 فجراً، وقد بدأت الجهات المعنية فحصهما وتحليل محتوياتهما.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الطائرة الخاصة أبلغت عن عطل كهربائي وطلبت الهبوط الاضطراري قبل تحطمها. وبيّن أن الطائرة، وهي من طراز داسو فالكون 50، أقلعت من مطار إيسنبوغا في أنقرة متجهة إلى طرابلس، وأبلغت برج المراقبة بوجود حالة طوارئ ناجمة عن عطل كهربائي بعد دقائق من الإقلاع.
وأضاف أن مراقبة الحركة الجوية أعادت توجيه الطائرة للهبوط في مطار إيسنبوغا، وتم اتخاذ إجراءات الطوارئ، إلا أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار أثناء الهبوط، وانقطع الاتصال بها قبل أن يتبين لاحقاً تحطمها قرب القرية المذكورة.
وأكد مسؤولون ليبيون وأتراك مقتل ثمانية أشخاص في الحادث، من بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم. وأوضحت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً أن من بين الضحايا رئيس أركان الجيش محمد علي أحمد الحداد، ورئيس أركان القوات البرية، ومدير جهاز التصنيع العسكري، ومستشار رئيس الأركان العامة، إضافة إلى مصور في مكتب الإعلام العسكري.
وأشار مسؤولون ليبيون إلى أن الطائرة كانت مستأجرة ومسجلة في مالطا، مؤكدين أن التحقيق سيشمل فحص ملكية الطائرة وسجلها الفني السابق وأي مشكلات محتملة تعرضت لها، في إطار استكمال التحقيقات المشتركة لمعرفة أسباب الحادث.
المحرر: حسين هادي