شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "عين الصقر" ضد تنظيم داعش في سوريا، وذلك ردا على هجوم استهدف قافلة أميركية سورية في تدمر الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
وشملت الضربات الجوية، التي شاركت فيها القوات الجوية الأردنية، عشرات المواقع في مناطق البادية ودير الزور والرقة وحمص وسط سوريا، مستخدمة أكثر من 100 قذيفة دقيقة. ومن المتوقع أن تستمر العملية لأسابيع أو حتى شهر.
وأظهرت وزارة الدفاع الأميركية صورة لجندي يكتب أسماء الضحايا الثلاثة على قنبلة قبل إطلاقها نحو أهداف للتنظيم، في رسالة رمزية.
من جهة أخرى، كشف الجيش الأميركي عن تنفيذ قواته أكثر من 80 عملية ضد إرهابيين في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، بينما لا يزال نحو ألف جندي أميركي متمركزين هناك.
وتأتي هذه التصعيد العسكري في وقت تشير التقديرات الأمريكية إلى وجود ما بين 2500 و7000 مقاتل نشط لداعش في سوريا والعراق. وقد شهدت سوريا زيادة ملحوظة في هجمات التنظيم منذ عام 2023، حيث ارتفعت من 121 إلى نحو 294 هجوماً في 2024، باستخدام تكتيكات متنوعة مثل الكمائن والتفجيرات الانتحارية.
ومن أبرز هجمات داعش الأخيرة، الهجوم على كنيسة في دمشق في يونيو 2025 والذي خلف 25 قتيلاً و63 جريحاً، فضلاً عن عشرات الهجمات على أهداف عسكرية وحكومية.
المحرر: عمار الكاتب