البحث

كشفت تقارير إعلامية عن تحضيرات لزيارة محتملة يُخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي، فيما ستكون أول زيارة من نوعها منذ 15 عاماً.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع، أن مسؤولين إسرائيليين تعاونوا مع نظرائهم الأمريكيين للاستعداد للزيارة المرتقبة، التي من المتوقع أن يلتقي خلالها نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في محاولة لإضفاء "طابع تاريخي" على اللقاء. 

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يسعى من الزيارة إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي بارز قبيل الانتخابات الإسرائيلية.

من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علمه بأية خطة للزيارة.

وتأتي هذه التقارير في أعقاب إعلان شركة "نيو ميد إنرجي" الشريك في حقل "ليفياثان" الإسرائيلي للغاز، عن تعديل جوهري يزيد كميات التصدير إلى مصر بنحو 130 مليار متر مكعب، ما يرفع إجمالي العائدات المتوقعة إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040. ويعد حقل "ليفياثان"، الذي تملك شركة "شيفرون" الأمريكية حصة تشغيلية كبيرة فيه، المصدر الرئيسي للغاز الإسرائيلي المصدر إلى مصر.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية وخبراء لصحيفة "الشرق" أن القاهرة وضعت شروطاً سياسية واضحة قبل الموافقة على عقد أي قمة مع نتنياهو، أبرزها:

رفض أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وخاصة من محور فيلادلفيا الحدودي.

إعادة تفعيل المسار السياسي القائم على حل الدولتين.

ضمانات أمنية واقتصادية مرتبطة بصفقة الغاز.

وفي حال تعذر عقد اللقاء في القاهرة، تذكر مصادر عن مقترح أمريكي بديل لعقد قمة "أمريكية-عربية-إسلامية" في واشنطن، يلتقي خلالها السيسي ونتنياهو على هامشها، بحضور قادة من تركيا وقطر.

وتربط مصر وإسرائيل معاهدة سلام منذ 1979، شهدت علاقاتهما تقلبات بين التعاون الأمني والاقتصادي والتوتر السياسي، خاصة حول الملف الفلسطيني. 

وقد تصاعد التوتر بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب على غزة واحتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا، الذي اعتبرته مصر خرقاً لمعاهدة السلام، وكذلك بسبب تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين حول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، الأمر الذي ترفضه مصر تماماً.

وأفادت تقارير سابقة بأن الإدارة الأمريكية تضغط على نتنياهو للموافقة أولاً على صفقة الغاز واتخاذ خطوات بناءة لإقناع الجانب المصري بجدوى اللقاء.

المحرر: عمار الكاتب