وصف جهاز الاستخبارات الدنماركي، الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة، بأنها «تهديد أمني محتمل»، في تحول لافت في تقييماته الاستراتيجية المتعلقة بالتهديدات الخارجية وتحديات السياسة الأمنية.
وذكر الجهاز في تقريره السنوي لعام 2025 المنشور على موقعه الإلكتروني، أن الأولوية الاستراتيجية للولايات المتحدة باتت تتركز على التنافس مع الصين وتقليص نفوذها، إلى جانب التركيز على أمن جوارها المباشر.
وأشار التقرير إلى أن التوازن بين أولويات واشنطن الاستراتيجية لا يزال غير واضح، لافتاً إلى أن أبرز تحول في عام 2025 يتمثل في إعطاء الولايات المتحدة أولوية متقدمة لمواجهة الصين حتى على حساب علاقاتها التقليدية.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة باتت تُعد، للمرة الأولى، تهديداً أمنياً محتملاً للدنمارك، نتيجة تغيّر سلوكها السياسي والاقتصادي والعسكري على الساحة الدولية.
وأضاف أن واشنطن تستخدم قوتها الاقتصادية، ملوّحة بفرض تعريفات جمركية مرتفعة لتحقيق أهدافها، كما ترسل إشارات تفيد بأنها لا تستبعد استخدام القوة العسكرية، حتى في مواجهة حلفائها، إذا اقتضت مصالحها ذلك.
المحرر: حسين هادي