أكدت محافظة ميسان، اليوم الخميس، أن السيول الأخيرة شكّلت تحولاً مهماً في الواقع المائي للمحافظة، بعدما أسهمت في رفع الخزين المائي الذي عانى لسنوات من النقص والجفاف. وبيّنت أن هذه الموارد الجديدة ستوظَّف لتعزيز الإمدادات الحيوية للأهوار الجنوبية ودعم البصرة في مواجهة اللسان الملحي.
وقال مدير سدة العمارة، أحمد جعفر ياسين، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن كميات المياه المتدفقة من الأمطار والسيول خلال الأيام الماضية وصلت إلى نهر دجلة وعدد من الأنهر الفرعية، الأمر الذي مكّن دوائر الري من إعادة توزيعها وفق خطط دقيقة تشمل الأقضية والنواحي كافة، لتأمين متطلبات الزراعة والاستخدامات السكانية.
وأضاف أن تدفّق المياه أسهم أيضاً في رفع الإطلاقات الموجهة نحو البصرة بهدف تقليل تأثير اللسان الملحي المتقدم من شط العرب، بالتزامن مع توفير خزين آمن لموسم الري الشتوي في ميسان واستكمال الري الأول للمحاصيل.
وشدد ياسين على جاهزية البنى المائية في المحافظة، بما فيها سدة العمارة والنواظم والعريض والمشرح والكحلاء والمجر والقلعة، للتعامل مع أي موجات فيضانية مقبلة، مؤكداً أن عمليات توزيع المياه تتم ضمن مسارات مدروسة لضمان تعظيم الفائدة منها وصولاً إلى البصرة والمناطق الزراعية داخل المحافظة.
المحرر: حسين هادي