أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، يوم الخميس، أن أي اتفاق سلام مستقبلي في قطاع غزة يجب أن يشمل نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وذلك ردا على اقتراح من الحركة بتجميد استخدام سلاحها مقابل هدنة طويلة الأمد.
وجاء التصريح الإسرائيلي بعد يوم واحد من مقابلة تلفزيونية لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، الذي طرح فيه فكرة أن تتوقف حركته عن استخدام سلاحها العسكري في مقابل اتفاق هدنة دائمة مع إسرائيل.
وأوضح مشعل أن "نزع السلاح عند الفلسطيني يعني نزع الروح"، مقترحا تحقيق الأمن "بطريقة أخرى". كما أبدى قبول الحركة بنشر قوات دولية على الحدود بين غزة وإسرائيل، وليس داخل القطاع نفسه.
ورداً على ذلك، قال المسؤول الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: "لن يكون هناك أي مستقبل لحماس في إطار الخطة المكوّنة من 20 نقطة، سيُنزع سلاح الحركة"، مضيفًا "ستكون غزة منزوعة السلاح".
ويأتي هذا التبادل التصريحي في سياق المساعي الدولية لتحقيق سلام دائم، حيث أكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الأربعاء، أن المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية الخاصة بغزة ستُعلن قريبًا.
وأوضح والتز، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن التفاصيل النهائية لتلك المرحلة يجري صياغتها حاليًا، وأنها ستتضمن نصًا صريحًا يؤكد أن حماس "لا يمكن أن تكون جزءًا من مستقبل غزة".
وشدد السفير الأمريكي، منسوبًا الكلام للرئيس دونالد ترامب، قائلًا: "حماس يجب أن تزول... ولن تكون هناك حماس بعد الآن".
يذكر أن المنطقة تشهد هدنة مؤقتة تم التوصل إليها بعد حرب مدمرة استمرت عامين، ونصّت على وقف الأعمال القتالية وتبادل الأسرى والمعتقلين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وتكثيف وصول المساعدات الإنسانية.
المحرر: عمار الكاتب