أفادت تقارير بتعزيز نشاط مجموعات مسلحة فلسطينية معارضة لحركة حماس في مناطق بقطاع غزة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث أكدت هذه المجموعات عزمها مواصلة القتال ضد الحركة ورغبتها في الحصول على دور دائم في مستقبل القطاع.
وكشفت مصادر أمنية وعسكرية مصرية أن عدد مقاتلي هذه الجماعات ارتفع إلى نحو ألف مقاتل بعد أن كانت تقدر بستمائة قبل وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، مما يشير إلى توسع ملحوظ في نشاطها خلال فترة الهدنة.
ونقلت التقارير عن حسام الأستال، قائد إحدى هذه المجموعات في خان يونس، تأكيده استمرار "الحرب على الإرهاب" وتقدم مشروعه المسمى "غزة الجديدة"، مع نفي تلقي دعم عسكري مباشر من إسرائيل والإقرار بتنسيق معها حول دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، نفت الولايات المتحدة أي اتصال رسمي أو دعم لهذه المجموعات، مؤكدة أن مستقبل غزة يجب أن يحدده الفلسطينيون أنفسهم، مع استبعاد أي دور مستقبلي لحماس.
كما أعلنت حركة فتح رفضها لأي جماعات مسلحة مدعومة إسرائيلياً واعتبرتها منفصلة عن الإرادة الفلسطينية.
وتسلط هذه التطورات الضوء على تعقيد المشهد في غزة مع استمرار البحث عن حلول سياسية، وظهور فاعلين جدد قد يؤثرون على المعادلة الأمنية والسياسية في القطاع.
المحرر: عمار الكاتب