حذرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مما وصفته بمرحلة "جديدة وخطيرة" في التعاون العسكري بين مصر وتركيا، وذلك بعد قرار القاهرة الانضمام كشريك كامل في المشروع التركي لتطوير المقاتلة الشبح "كا أن" (KAAN).
ووصفت الصحيفة في تقرير لها الخطوة بأنها "غير مسبوقة"، مشيرة إلى أنها تثير مخاوف داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن مستقبل التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإن انضمام مصر لا يكتفي بالبعد الرمزي، بل يمثل تحولاً في استراتيجيتها الدفاعية من استيراد الأسلحة إلى المشاركة في قلب صناعة الطيران العسكري المتقدم. ويرى المراقبون أن هذه الشراكة قد تُعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية، خاصة في ظل التقارب السياسي بين البلدين الذي توج بزيارات متبادلة على مستوى الرئاسة في 2023 و2024.
وأوضحت "معاريف" أن مصر، التي تعتمد تاريخيًا على طائرات أمريكية وفرنسية وروسية مع قيود على استخدامها، ستحصل من خلال هذه الشراكة على وصول استثنائي لتقنيات حساسة، حيث تنتج تركيا أكثر من 80% من مكونات الطائرة، بما فيها أنظمة الرادار المتطورة والحرب الإلكترونية.
من جانبها، تستفيد تركيا من خلال توزيع العبء المالي الهائل للمشروع الذي تتجاوز تكلفته 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى دخول سوق دفاعي استراتيجي بفضل ثقل مصر الإقليمي.
وتشمل مواصفات المقاتلة، وفق الصحيفة، راداراً متقدماً قادراً على تتبع عشرات الأهداف، وأنظمة حرب إلكترونية، وتقنيات تخفي عالية، وقدرات على التشبيك مع الأنظمة القتالية الأخرى.
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل تشعر بقلق من احتمال انهيار احتكارها الإقليمي لطائرات الجيل الخامس (مثل F-35)، إذا نجحت مصر في بناء أسطول من طائرات "كا أن"، محذراً من أن التحالف الدفاعي الناشئ بين ثاني وثالث أكبر جيشين في الشرق الأوسط قد يجعل البيئة الجوية المستقبلية في المنطقة "أكثر تعقيداً وخطورة" بالنسبة لإسرائيل.
المحرر: عمار الكاتب