أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن اتفاقية الضمانات النووية المعمول بها حالياً باتت “غير مناسبة لظروف الحروب ولا تستجيب لمتطلبات المرحلة”، في ضوء ما وصفه بالهجوم الأمريكي – الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية في إيران.
وقال كمالوندي، في رسالة موجّهة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن “الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية كشفت عن ثغرات جوهرية في اتفاقية الضمانات”، مشدداً على ضرورة “إصلاحها بما يتلاءم مع الأوضاع الأمنية الراهنة”.
وأضاف أن “المشكلة الأساسية تكمن في تبني الوكالة الدولية نهجاً سياسياً بالكامل، بدلاً من الالتزام بالمهنية والموضوعية المتوقعة منها”، معرباً عن استياء طهران من عدم صدور أي إدانة من الوكالة للهجوم الأخير الذي تعرضت له إيران، معتبراً ذلك “دليلاً على ازدواجية واضحة”.
وأشار كمالوندي إلى أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاهلت تماماً الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية خلال القرار الأخير الصادر عن الوكالة”، مؤكداً أن طهران “ما تزال متعاونة مع الوكالة، رغم انحيازها”.
وختم المسؤول الإيراني بالقول إن “إيران ماضية في تطوير قدراتها النووية”، مضيفاً: “سنواصل مسيرتنا بقوة مهما اشتدت الضغوط، ولن نسمح بإضعاف قوتنا، وفي مقدمتها قدراتنا النووية”.
المحرر: حسين هادي