كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، عن كواليس ما وصفها بـ "حرب الـ 12 يوماً" التي اندلعت في حزيران الماضي، مؤكداً أن بلاده كانت مضطرة لإثبات أن القوة العسكرية لن تحقق أهداف خصومها، وأن التنسيق بين الميدان والدبلوماسية هو ما أجبر واشنطن وتل أبيب على التراجع.
وقال عراقجي خلال مراسم إطلاق الترجمة الأذرية لكتابه "قوة التفاوض" في العاصمة باكو، بتصريحات تابعها "كلمة الإخباري"، إن جولات التفاوض مع واشنطن بقيادة المبعوث الأميركي "وِتْكاف" كانت مستمرة، وكان من المقرر عقد جولة جديدة في 25 حزيران 2025، إلا أن إسرائيل شنت هجوماً قبل الموعد بيومين، ولحقت بها الولايات المتحدة، لتوجها أول صاروخ نحو طاولة المفاوضات وتغدرا بالدبلوماسية.
وأوضح الوزير الإيراني أن طهران رفضت العودة إلى التفاوض تحت النار، وقررت المقاومة بعد أن اشترط الأميركيون بدء المفاوضات لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غرد حينها مطالباً باستسلام غير مشروط، لكن المقاومة والهجمات الصاروخية الإيرانية دفعت واشنطن لاحقاً لطلب وقف إطلاق نار غير مشروط.
وفي سياق حديثه عن كتابه الذي يمثل خلاصة 30 عاماً من تجربته، أكد عراقجي أن المفاوض لا يمكنه الجلوس إلى الطاولة من دون رصيد حقيقي من القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية، لافتاً إلى أن التحولات الدولية وتراجع منظومة القانون الدولي تدفع دولاً عديدة نحو ما أسماه "قانون الغاب".
المحرر: حسين صباح