سجلت العملة الإيرانية، اليوم الاثنين، هبوطاً حاداً هو الأدنى في تاريخها، حيث اقترب سعر الصرف في السوق الحرة من حاجز المليون و250 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وتأتي هذه الانتكاسة المالية وسط مؤشرات مقلقة تواجه الاقتصاد الإيراني، حيث حذر البنك الدولي من خطر الركود، متوقعاً انكماشاً اقتصادياً بنسبة 1.7 بالمئة خلال عام 2025، يرتفع إلى 2.8 بالمئة في عام 2026.
وتتفاقم المخاطر الاقتصادية مع تسجيل معدلات تضخم قياسية، إذ أعلن مركز الإحصاء الإيراني عن تضخم شهري بلغ 48.6 بالمئة في تشرين الأول الماضي، وهو المعدل الأعلى المسجل منذ 40 شهراً.
ورغم هذه الضغوط التضخمية الهائلة، تمضي طهران قدماً في خططها الاقتصادية الصعبة، حيث أعلنت الشهر الماضي عن زيادة مرتقبة في أسعار الوقود خلال شهر كانون الأول الجاري وفق شروط معينة، في خطوة ستلقي بظلالها في المقام الأول على السائقين الذين يستهلكون أكثر من 100 لتر شهرياً.
المحرر: حسين صباح