تتجه صناعة السيارات في كوريا الجنوبية نحو تسجيل أول انخفاض سنوي في صادراتها منذ خمس سنوات، متأثرة بزيادة الإنتاج خارج البلاد والرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة، وفقاً لتوقعات جديدة رسمت صورة قاتمة لعام 2025.
وذكرت تقارير متخصصة تابعها كلمة الإخباري، نقلاً عن جمعية السيارات والتنقل الكورية، أنه يُتوقع أن تتراوح صادرات السيارات هذا العام بين 2.71 و2.72 مليون وحدة، بانخفاض يتراوح بين 2.3% و2.6% مقارنة بـ2.78 مليون وحدة في 2024.
وأشارت التقارير إلى أنه إذا تحققت هذه التوقعات، فسيكون هذا أول تراجع سنوي منذ عام 2020، عندما أوقفت جائحة كوفيد-19 صادرات السيارات العالمية مؤقتاً.
ويعود الانخفاض المتوقع بشكل رئيسي إلى ضعف الشحنات إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق للسيارات الكورية، حيث انخفضت الصادرات إليها بنسبة 7.9% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام لتصل إلى 1.1 مليون وحدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع افتتاح مجموعة هيونداي مصنعها للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في تشرين الأول الماضي، مع خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية السنوية لتلبية الطلب المحلي هناك، مما يقلل الحاجة للاستيراد من كوريا.
وعلى الرغم من تخفيض الرسوم الجمركية الأميركية مؤخراً من 25% إلى 15% على السيارات الكورية، يقول مسؤولون في الصناعة إن أعباء الرسوم لا تزال تؤثر على الصادرات، مشيرين إلى أن رفع أسعار التجزئة للحفاظ على الربحية قد يضعف الطلب المحلي ويزيد من تراجع الصادرات.
المحرر: حسين صباح