قدّم الدكتور "بال"، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من عقدين، خارطة طريق صحية تعتمد على تغييرات بسيطة ولكنها جذرية في التأثير، حاثاً الجميع على تبنيها قبل حلول عام 2026 لضمان صحة أفضل للأمعاء وتعزيز الحالة المزاجية العامة، بعيداً عن تعقيدات الحميات القاسية أو الاعتماد على المكملات الغذائية.
وفي منشور لاقى رواجاً واسعاً على منصات التواصل، ورصده موقع "Economic Times" وتابعه "كلمة الإخباري"، ركزت فلسفة الدكتور بال على مبدأي "التوازن والانتظام" كبديل للحلول السريعة المؤقتة، طارحاً 6 ركائز أساسية لأسلوب حياة صحي.
واستهل الخبير الطبي نصائحه بالعودة إلى الأساسيات، مشدداً على أهمية مضغ كل لقمة ما بين 20 إلى 30 مرة، موضحاً أن هذه العادة البسيطة تحفز الهضم مبكراً، وتقلل من الانتفاخ، وتعزز امتصاص العناصر الغذائية، وهو ما تؤكده دراسات طبية تشير إلى أن الأكل ببطء يساعد على الشعور بالشبع أسرع ويمنع الإفراط في تناول الطعام.
وفي سياق متصل بـ"الأكل الواعي"، أوصى الدكتور بال باعتماد "قاعدة 80%"، أي التوقف عن تناول الطعام عند الوصول إلى هذه النسبة من الشبع، وهي ممارسة فعالة لتقليل الالتهابات في الجسم ومنع الشعور بالخمول والثقل بعد الوجبات.
ولم يغفل الدكتور بال أهمية الحركة وتوقيت الطعام؛ إذ عدّ المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة من أكثر العادات فاعلية للمساعدة على الهضم، والحفاظ على مستوى السكر في الدم، ومنع النعاس، كما اقترح اعتماد "نافذة غذائية" ثابتة مدتها 12 ساعة (مثلاً من 8 صباحاً حتى 8 مساءً)، لمنح الجهاز الهضمي وقتاً كافياً لإصلاح نفسه وإزالة السموم.
وفيما يخص نوعية الغذاء، شجع المختص على إثراء النظام الغذائي بالبكتيريا النافعة عبر تناول اللبن الرائب أو الكيمتشي ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، مع الالتزام بتناول فاكهة واحدة وثلاث خضراوات يومياً لنتائج ملموسة خلال أسابيع.
وربط الدكتور بال صحة الأمعاء بشكل حاسم بجودة النوم، مؤكداً ضرورة الذهاب للفراش قبل الساعة 11 مساءً للسماح للميكروبيوم بالتجدد، محذراً من أن السهر يؤدي لسوء الهضم وزيادة النهم للطعام في اليوم التالي.
واختتم الدكتور بال وصفته الطبية بالتركيز على الجانب العقلي والنفسي، ناصحاً بقراءة 5 إلى 10 صفحات يومياً لتهدئة العقل، والتعرض لأشعة الشمس الصباحية لمدة 10 دقائق لضبط الساعة البيولوجية وتحسين المزاج، موجهاً دعوة للتخلي عن كل ما هو "مزيف"، بدءاً من الطعام وصولاً إلى الأشخاص والوعود الكاذبة.
المحرر: حسين صباح