أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أن أي مواجهة عسكرية جديدة في المنطقة “لن تتوقف إلا بعد القضاء التام على إسرائيل”، وذلك في ظل استمرار التوتر الإقليمي وتبادل الضربات خلال الأشهر الماضية.
وقال المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري، العميد محمد رضا نقدي، إن “العدو اليوم في أضعف حالاته، ونحن نعدّ الدقائق للمواجهة النهائية، ومستعدون لتحمل أي مشقة في سبيل الحفاظ على الاستقلال والكرامة والشرف”، مضيفاً أن “أي معركة جديدة في المنطقة لن تتوقف إلا بعد القضاء التام على إسرائيل”.
وتأتي تصريحات نقدي في سياق تصاعد الأحداث منذ 13 حزيران/يونيو 2025، حين شنت إسرائيل عملية جوية مفاجئة حملت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران لاحقاً بعملية “الوعد الصادق 3”، عبر ضربات صاروخية استهدفت عشرات المواقع والقواعد العسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة في حينها أن عملياتها ستستمر “ما دامت الضرورة تفرض ذلك”.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران “بلغت نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، بينما تواصل طهران نفي هذه الاتهامات وتشدد على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي.
وفي 22 حزيران/يونيو الماضي، نفّذت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقالت إن هدفه “تدمير البرنامج النووي الإيراني أو تقليصه بشكل كبير”. وبعد أيام، أعلن الحرس الثوري تنفيذ ضربات ضد قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قبل أن يتم التوصل لاحقاً إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
المحرر: حسين هادي