أعلنت المدعية العامة في باريس، اليوم الأربعاء، أن الشرطة الفرنسية اعتقلت أربعة أشخاص، بينهم اثنان يحملان الجنسية الروسية، للاشتباه في تورطهم بعمليات تجسس لصالح قوة أجنبية.
وأوضح مكتب المدعية العامة أن من بين الموقوفين امرأة تدعى آنا إن.، تحمل الجنسيتين الفرنسية والروسية، وكانت موضع مراقبة من قبل جهاز المخابرات الداخلية الفرنسي منذ كانون الثاني الماضي، للاشتباه في قيامها بجمع معلومات استخباراتية.
وأشار المكتب في بيان عبر البريد الإلكتروني إلى أنه «يُشتبه تحديداً في أنها كانت تتواصل مع مديرين تنفيذيين في شركات فرنسية مختلفة بهدف الحصول على معلومات مرتبطة بالمصالح الاقتصادية الفرنسية». ولم يحدد البيان الدولة التي يُعتقد أن الموقوفين كانوا يعملون لحسابها.
وأضاف مكتب المدعية العامة أن الموقوفين الآخرين هم فرنسي المولد، إضافة إلى رجل روسي آخر.
وتبين أن آنا إن. أسست في فرنسا جمعية تُدعى «إس أو إس دونباس»، والتي تشير عبر موقعها الإلكتروني إلى أنها تنفذ حملات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين أوروبا وروسيا، والدعوة إلى وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وغالباً ما تضع الجمعية ملصقات لحملاتها في الأماكن العامة.
وأكدت المدعية العامة أن الاتهامات الموجهة لآنا إن. تشمل التواطؤ في الإضرار بمواقع التراث التاريخي، والانخراط في جريمة منظمة، والتجسس والتخابر لحساب قوة أجنبية، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن 45 عاماً وغرامات تصل إلى 600 ألف يورو.
ويواجه المتهمون الثلاثة الآخرون تهماً مماثلة، قد تؤدي أيضاً إلى أحكام بالسجن وغرامات مالية.
المحرر: حسين هادي