أكّد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أن لبنان يعيش “حرب استنزاف” مفتوحة، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل.
وقال سلام، خلال مؤتمر صحفي عقب جولة ميدانية في مرفأ بيروت، إن “وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية تتصاعد، وإن آثارها لم تعد تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل باتت تمتد إلى المستويات الإنسانية والاجتماعية”.
من جهته، وصف رئيس البرلمان نبيه بري استهداف الضاحية الجنوبية بأنه “تطور بالغ الخطورة يعيد بيروت إلى دائرة النيران الإسرائيلية”، محذراً من “احتمال توسّع التصعيد في المرحلة المقبلة”.
وانتقد بري ما وصفه بـ”تقاعس” لجنة الميكانيزم عن كبح الانتهاكات، معتبراً أن “هشاشة الداخل اللبناني تشجع إسرائيل على التمادي”، مشيراً إلى أن السجالات السياسية الحالية “تضعف الموقف الوطني في لحظة حساسة”.
وأضاف أن “أخطر ما في الاعتداء على حارة حريك أنه أعاد الضاحية الجنوبية وبيروت إلى دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وهو تطور شديد الخطورة يبيّن غياب أي ضمانات حقيقية لحماية العاصمة وضاحيتها، في ظل تفلّت العدو من الضوابط وإمعانه في استباحة لبنان”.
وتُعد لجنة “الميكانيزم” إطاراً يضم لبنان وإسرائيل وقوات “اليونيفيل” برعاية أميركية – فرنسية، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية. وأُعيد تأسيسها رسمياً في تشرين الثاني 2024 عقب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، امتداداً للجنة الثلاثية التي نشأت بعد حرب تموز 2006.
وتأتي هذه المواقف بعد غارة إسرائيلية استهدفت حي حارة حريك، وأسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم القائد هيثم علي الطبطبائي.
المحرر: حسين هادي