أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد نشره منشورات حادة على منصة "تروث سوشيال" هاجم فيها عدداً من النواب الديمقراطيين ووصفهم بـ"الخونة"، داعياً إلى سجنهم على خلفية مقطع فيديو دعوا فيه أفراد الجيش إلى رفض تنفيذ أي أوامر "غير قانونية".
وجاء في منشور لترامب: "الخونة الذين أمروا الجيش بعدم طاعة أوامري يجب أن يكونوا في السجن الآن... كان ذلك تمرداً على أعلى مستوى، والتمرد جريمة كبرى". كما استشهد في منشور آخر بآراء ما وصفهم بـ"علماء القانون العظماء" الذين يتفقون على أن الديمقراطيين "ارتكبوا جريمة خطيرة للغاية".
ورداً على ذلك، أوضح النواب الديمقراطيون وهم ستة من قدامى المحاربين بينهم كريس ديلوزيو وجيسون كرو وميكي شيريل أن رسالتهم في الفيديو كانت تذكيراً بالالتزام بالدستور ورفض أي تعليمات تتعارض مع القانون، وليس لها دوافع سياسية.
من جهتها، وصفت شخصيات معارضة تصريحات ترامب بأنها محاولة للضغط السياسي وترهيب الأصوات المخالفة، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن الحادث يسلط الضوء على حدة التوتر بين المؤسسة السياسية والعسكرية.
من الناحية القانونية، أكد خبراء أن تصريحات النواب الديمقراطيين تدخل في إطار حرية التعبير المحمية دستورياً، ولا تشكل "تمرداً" بالمعنى القانوني الذي يعرفه القانون الأمريكي، ولم تثمر عن أي اتهامات رسمية حتى الآن.
المحرر: عمار الكاتب