فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، الرجل الثاني في قيادة «قوات الدعم السريع» السودانية، على خلفية الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها القوات خلال الأشهر الماضية، خصوصاً بعد حصار مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وأكد الاتحاد، في بيان رسمي، إدانته لما وصفه بـ «الفظائع الجسيمة والمستمرة» التي تُنسب إلى عناصر «الدعم السريع» في السودان، مشيراً إلى أن العقوبات جاءت رداً على الجرائم المرتكبة، ومؤكداً استعداده لفرض مزيد من العقوبات على أي جهة تساهم في زعزعة استقرار البلاد.
وشدد البيان على أن استهداف المدنيين، والقتل على الهوية العرقية، والعنف الجنسي، والتجويع، وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، مطالباً جميع أطراف الصراع في السودان بالعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليون شخص، بينهم 4 ملايين فرّوا إلى خارج البلاد، وسط أزمة إنسانية تُعد الأسوأ في العالم وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتسيطر «قوات الدعم السريع» حالياً على إقليم دارفور بالكامل بعد إعلانها السيطرة على مدينة الفاشر عقب حصار استمر 18 شهراً، فيما يسيطر الجيش السوداني على النصف الشرقي من البلاد.
المحرر: حسين هادي