أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أنه لا وجود لأي عملية تفاوضية بين طهران وواشنطن، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض مع إيران.
وقال بقائي إن للولايات المتحدة “سجلاً من الانتهاكات”، معتبراً أنه “لا يوجد مبرر للتفاوض مع طرف يتباهى بالاعتداء على إيران”.
وفي سياق متصل، قدّمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار جديداً إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتضمن لهجة تصعيدية تجاه طهران، ويؤكد أن إيران ما زالت في حالة “عدم امتثال” لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة عدم الانتشار.
ويعبّر المشروع عن “قلق بالغ” من عدم تمكن الوكالة، منذ أكثر من خمسة أشهر، من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم، بما يشمل المواد ذات التخصيب العالي، محذراً من أن غياب هذه المعلومات يثير مخاوف من احتمال تحويل مواد نووية من الاستخدام السلمي.
ويحمّل النص إيران مسؤولية “عدم تقديم المعلومات المطلوبة” حول مواقع المواد المعلنة سابقاً، ويدعوها إلى التعاون “الكامل والفوري”.
من جانبه، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن اليورانيوم المخصّب لا يزال داخل إيران، مؤكداً ضرورة فحصه، مشيراً إلى أن الوكالة لم تتمكن بعد من زيارة المنشآت النووية التي تعرضت للاستهداف.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، إن لدى بلاده علاقات قائمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “ولا حاجة لمفاوضات سرية”.
وأضاف أن التحرك الأوروبي ـ الأميركي لإصدار قرار ضد إيران في مجلس المحافظين “سيؤدي إلى استبعاد اتفاق القاهرة”.
المحرر: حسين هادي