حذّر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، اليوم الثلاثاء، أعضاء البرلمان وموظفيه من محاولات يقوم بها عملاء صينيون لاستهداف “المؤسسات الديمقراطية” البريطانية، بما في ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال جلسة في مجلس العموم، قال وزير الأمن الداخلي البريطاني دان جارفيس إن ضباط المخابرات الصينية يحاولون “تجنيد” أعضاء في البرلمان البريطاني، موضحاً أنهم غالباً ما يقدمون أنفسهم على أنهم ممثلون لشركات أو مكاتب استشارات دولية.
وأعلن جارفيس عن إطلاق خطة عمل لمكافحة التدخل السياسي والتجسس، تهدف إلى التصدي للتهديدات الصادرة من الصين وجهات حكومية أخرى، مبيناً أن الإجراءات الجديدة ستعمل على ردع المحاولات “السرية والمدروسة” للتدخل في الشؤون السيادية لبريطانيا وتقويض مؤسساتها الديمقراطية.
وأكد الوزير أن الأمن القومي كان محور الاهتمام الأساسي خلال عملية دراسة خطة الصين لبناء سفارة جديدة في لندن، مشيراً إلى أن الحكومة ما تزال تبحث في ما إذا كانت ستوافق على المشروع.
وقال جارفيس للنواب: “كما أوضحت سابقاً، كان الأمن القومي أولويتنا طوال هذه العملية تحديداً”.
وكان جهاز MI5 قد أصدر، الاثنين، تحذيراً علنياً نادراً لأعضاء البرلمان، محذّراً من احتمال استهدافهم من قبل جواسيس تابعين للصين وروسيا وإيران. كما أصدر الجهاز في وقت سابق من اليوم تنبيهاً جديداً موجهاً لأعضاء مجلسي النواب واللوردات وموظفي البرلمان بشأن محاولات مستمرة تستهدف المؤسسات الديمقراطية البريطانية.
وجاء هذا التحذير بعد رصد سلسلة من المحاولات التي قام بها جواسيس صينيون لتطوير علاقات أو تجنيد أشخاص على صلة بأعمال البرلمان.
المحرر: حسين هادي