أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، أن الشرق الأوسط الجديد يرسمه أبناؤه فقط، مشيراً إلى أن المعركة المقبلة للمنطقة هي في مجال التفوق العلمي والتقني والاقتصادي، وليست سياسية.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) بالنسخة السادسة، المنظم من قبل الجامعة الأميركية في مدينة دهوك.
وأوضح الحسان في كلمته التي تابعها كلمة الإخباري، أن "شعوب المنطقة تعبت من الحروب والاستعمار والأزمات والاحتلال"، معتبراً أن "معظم هذه الأزمات "جذورها خارجية"، متسائلاً: "أما آن الأوان لأن تنعم شعوب المنطقة بالسلام قولاً وفعلاً؟".
وبصفته مبعوثاً أممياً، أعرب عن اقتناعه بأن "العراق سينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً بوجود قيادات حكيمة وغيورة تعمل للصالح العام"، مشيداً "بالشعب العراقي المبدع من زاخو إلى الفاو".
وشدد على أن "المعركة القادمة ليست سياسية بل هي معركة التفوق العلمي والمعرفي، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي"، حاثاً الأهالي على "تسليح أبناءكم بالعلم والعلوم المفيدة".
وخصّ الحسان الإيزيديين بالذكر، قائلاً: "بعد مرور أكثر من عقد، لا يزال الإيزيديون مشردين في المخيمات، آن الأوان لعودتهم إلى منازلهم، فهذه هي نهاية المعركة مع داعش". معتبراً أن "طالما هناك عراقي مشرّد، فإن العراق لا يليق به هذا الواقع".
وأكد الحسان أن "الأمم المتحدة جاهزة ومستعدة لمساندة العراق"، لكنه لفت إلى أن "المسؤولية تبقى ملقاة على عاتق قادته".
وختم بالتشديد على أن "العراق اليوم دولة فيدرالية"، داعياً إلى "إبعاد واقع المواطن المعيشي عن أي ترتيبات سياسية، والتركيز بدلاً من ذلك على "الاقتصاد، والعلم المفيد، وبناء أجيال بعيدة عن الطائفية والجهوية".
المحرر: عمار الكاتب